قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي: إن من أسماء الله الحسنى اسم الله "القريب"، وهو اسم يدل على قرب الله من عباده، وإجابته لهم، "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، مشيرًا إلى أن لهذا الاسم معنيان، ومرتبط باسم آخر اسم الله "المجيب". عمرو خالد: 3 خطوات للتوكل على الله | فيديو الإثنين 27 أبريل 2020 عمرو خالد يكشف كيف تصل إلى مرتبة الإحسان في عبادتك لله| فيديو الجمعة 24 أبريل 2020 وفي سادس حلقات برنامجه الرمضاني "كأنك تراه"، يشرح خالد معنى اسم الله "القريب" مستشهدًا بالحوار الذي دار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والأعرابي الذي سأله: "أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان. وأوضح أن اسم الله "القريب" له معنيان، الأول "للقريب: جرب أن تسكت تمامًا.. ولا تنطق بأي كلمة.. لا تحرك شفايفك.. تمن الآن.. الله يسمعك .. يجيب: يا ملائكتي اجيبوا طلب عبدي".. يارب ما قال شيئًا.. لكني سمعته وأجبته". ومضى شارحًا: "سبحانه، هو أقرب أحد إليك "إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" أقرب إليك من أمك.. ابنك .. من أي شخص آخر، بل إنه أقرب إليك من نفسك.. يونس في بطن الحوت في ظلمة الليل في ظلمة البحر ينادي ربه: "لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ.. الملائكة: يارب صوت معروف.. مكان منكر.. وما تعرفون ذلك عبدي يونس". وتساءل خالد: تخيل نفسك لو أغلق عليك دولاب.. هل تنهار أم تنادي القريب.. لو تعطل بك المصعد.. من الأقرب لك؟.. الله.
وذكر أن "المعنى الثاني للقريب: لو أن أحدًا يكلمك، وجاء غيره ليكلمك ستقول له: أرجوك اسكت، فأنا لن أستطيع أن أسمعكما معًا، لكن سبحان من يدعوه ثلاثة ملايين في الكعبة ولا يشغله سمع عن سمع.. جرب.. اصمت تمامًا.. تمن.. سبحان الذي وسع سمعه الأصوات ووسع سمعه الضمائر والأماني الصامتة". لماذا يرتبط المجيب بالقريب؟ يجيب "خالد"، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ"، "إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ"، فهو الذي يمنع الناس من العطاء.. إما عدم العلم بحالك واحتياجك أو البخل.. لكن الله سبحانه عالم بحالك لأنه قريب منك.. فلابد أن يأتي بعده المجيب، لأن البخل لا يصدر عن الله فهو قريب مجيب، سبحانه يجيب الداعي أي داع، وليس المؤمن فقط. واعتبر أن المناجاة طريق القرب من الله، من خلال التواصل معه في اليوم خمس مرات، قائلاً: "على أي حال تكون، توجه إليه بمقصدك ومبتغاك، ولن يردك، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس أكرم على الله من الدعاء".. "من لا يسأل الله يغضب عليه".. "إن الله يستحي أن ترفع إليه يد العبد فيردها صفر اليدين".