مضى 102 عام على ميلاد الفنان أنور وجدى الذى أثرى حياتنا السينمائية؛ ممثلاً ومنتجاً ومخرجاً طيلة حقبة الأربعينات والخمسينات. ولد وجدى فى العاشر من يناير 1911 بحى الوايلى بالقاهرة لأب سورى وأم مصرية، والتحق فى بداية حياته بالفرقة القومية 1935 بمرتب 3 جنيهات فى الشهر؛ والغريب أن المخرج محمد كريم حكم عليه بالفشل وقال إنه لايصلح ممثلاً، لكن ثقة أنور وجدى فى نفسه وفنه جعلته يواصل المشوار حتى النجومية. يرجع إلى الفنان يوسف وهبى الفضل فى وضعه على أولى خطوات النجومية؛ بعدما أعطاه دوراً بارزاً فى فيلم "الدفاع"؛ ومضى بعدها ليمثل 92 فيلماً ويخرج 16 فيلماً وينتج 19 فيلماً منها "انتصار الشباب"، و"غرام وانتقام" و"فاطمة" مع أم كلثوم. ويعتبر فيلم "غزل البنات" واحداً من أشهر أفلام السينما المصرية؛ حيث استطاع فيه أن يجمع أشهر النجوم فى ذلك الوقت. وواصل أنور وجدى النجاح فى "حبيب الروح" و"ليلى بنت الأكابر" و"خطف مراتى"؛ وحين شرع وجدى فى الإنتاج قدم ليلى مراد فى فيلم "ليلى بنت الفقراء" من إنتاجه وإخراجه وكان الفيلم سبباً فى سلسلة أفلام لنفس البطلين اللذين تسلل الحب إلى قلبيهما أثناء تصوير الفيلم، وكان فى قصة الفيلم مشهد زواج البطلين فاتفق العاشقان على عقد زواجهما بالفعل فى نفس المشهد وسجل الفيلم حضور المأذون الشرعى الحقيقى ومراسم عقد القران وبالسرادق الذى أقيم ديكوراً للفيلم . وبدأت حياتهما الزوجية مرددين أغنية الفيلم (احنا الاثنين والعين فى العين اهنا قلبين واسعد عريسين). يرجع الفضل لأنور وجدى فى اكتشاف الطفلة المعجزة فيروز فقدمها فى فيلمى ياسمين ودهب وتحقق حلمه فى أن يصبح ثرياً فتزوج 4 مرات كانت آخرها الفنانة ليلى فوزى ولكنه لم ينجب أبناء وتسلل المرض إلى جسده وأصيب بسرطان الكلى وتوفى عام 1955 وعمره 44 عاماً .