يحقق مسؤولو الصحة الكوريون الجنوبيون في عدة تفسيرات محتملة لعدد من المتعافين من مرض "كوفيد 19" والذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لاحقًا. "يا نعيش سوا يا نموت سوا".. "رحاب ومحمد" قصة طبيبين تركا طفلهما لينقذا مصابي كورونا بالمنيا | صور الجمعة 17 أبريل 2020 أرتيتا يتدخل لإقناع لاعبي أرسنال بتخفيض رواتبهم بسبب فيروس كورونا الخميس 16 أبريل 2020 وقال الخبراء: إن من بين الاحتمالات الرئيسية إعادة العدوى أو الانتكاس أو الاختبارات غير دقيقة حسبما جاء في تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية. وأعلنت كوريا الجنوبية حتى أمس الخميس عن 141 حالة إصابة بالفيروس بعد التعافي منه وفقًا للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. يعتقد الخبراء أن أحد أسباب انتكاس الأشخاص قد يكون أن الفيروس يهاجم الخلايا المناعية المسماة الخلايا اللمفاوية التائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في قدرة الجسم على تحديد العدوى والبدء في الاستجابة لها. وعلى الرغم من أن إعادة العدوى ستكون السيناريو الأكثر إثارة للقلق بسبب آثاره على تطوير المناعة لدى البشر ، فإن كلا من المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والعديد من الخبراء يقولون إن "هذا السيناريو غير مرجح". وبدلًا من ذلك تقول المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها تميل نحو سيناريو الانتكاس أو "إعادة تنشيط" الفيروس. وأوضح الخبراء إن الانتكاس قد يعني أن أجزاء من الفيروس تدخل في حالة سُبات لفترة من الوقت أو أن بعض المرضى قد يعانون من ظروف معينة أو ضعف في المناعة ما يجعلهم عرضة لإحياء الفيروس في أجسامهم. يقارن كيم جونج كي عالم الفيروسات في كلية الصيدلة بجامعة كوريا الجنوبية ، الانتكاسة بعد العلاج بزنبرك يعود إلى الانطلاق بعد الضغط عليه لأسفل ، قائلًا: "عندما تضغط على زنبرك يصبح أصغر ، وعندما ترفع يديك من عليه ، ينطلق مجددًا". وحتى إذا تم اكتشاف انتكاس المرضى بدلًا من إعادة العدوى، فقد يشير ذلك إلى تحديات جديدة لاحتواء انتشار الفيروس. وقالت سول داي وو ، الخبيرة في تطوير اللقاحات والأستاذ في جامعة تشونج أنج الكورية الجنوبية: "السلطات الصحية في كوريا الجنوبية ما زالت لم تعثر على الحالات التي ينقل فيها المرضى "المعاد تنشيط" الفيروس في أجسامهم إلى أشخاص آخرين ، ولكن إذا ثبتت مثل هذه العدوى فستكون مشكلة كبيرة". أشارت دراسة حديثة لأطباء في الصين والولايات المتحدة إلى أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن يُدمر الخلايا اللمفاوية التائية التي تلعب دورًا أساسيًا في المناعة الخلوية وفي جهاز المناعة في الجسم وقدرته على مكافحة العدوى. وجمع الباحثون المتعاونون في جامعة فودان في شنجهاي وبنك الدم في نيويورك الخلايا التائية والفيروس التاجي الجديد معًا. وقام الفيروس بتعطيل عمل الخلايا الليمفاوية التائية. يشار إلى أن جسم الإنسان يحتوي الملايين من الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن الكشف عن العدوى الفيروسية ، وتنبيه الخلية المناعية والمساعدة في وقف انتشار العدوى. ويُعتقد أن الإفراط في نشاط تنوع الخلايا التائية المسؤولة عن دق ناقوس الخطر - يسمى "عاصفة السيتوكين" - هو المسبب النهائي لمعظم وفيات الفيروس التاجي لأنه يؤدي إلى التهاب شامل. وهناك نوع آخر من هذه الخلايا يسمى الخلايا التائية القاتلة حيث يقتل الخلايا المصابة بالفعل بمسببات الأمراض سواء كان فيروسًا مثل الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد 19" أو السرطان - بحيث لا تتمكن هذه الخلايا من التكاثر وتغذي انتشار المرض داخل الجسم. وإذا تغلب المرض على هذه الخلايا التائية فلا يمكنها مقاومة العدوى أو الأمراض الأخرى أيضًا. ومن المثير للقلق أن وجود الفيروس التاجي قد يتلف الخلايا المناعية أيضا مما يعني أنها غير قادرة على اكتشاف عودة الفيروس ونتيجة لذلك لا تؤدي الخلايا التائية إلى إنتاج الأجسام المضادة للدفاع عن الجسم دقة نتائج الاختبارات. يُعتبر المرضى في كوريا الجنوبية خاليين من الفيروس عندما يكون اختبارهم سلبيًا مرتين في غضون 48 ساعة. بينما تعتبر اختبارات تحليل ال"بي سي آر" ( RT-PCR) المستخدمة في كوريا الجنوبية دقيقة بشكل عام ، يقول الخبراء إنه قد تنتج نتئائج خاطئة أو غير متناسقة لعدد صغير من الحالات. وتتميز اختبارات ال"بي سي آر" بدقة 95٪ ما يعني أنه ما يزال هناك 2-5 ٪ من تلك الحالات التي تم الكشف عنها حالات سلبية كاذبة أو إيجابية كاذبة. تقول سول إن بقايا الفيروس يمكن أن تظل عند مستويات منخفضة للغاية بحيث لا يمكن اكتشافها من خلال اختبار معين. من ناحية أخرى قد تكون الاختبارات حساسة للغاية لدرجة أنها تلتقط مستويات صغيرة جدا من الفيروس والتي من المحتمل أن تكون غير ضارة مما يؤدي إلى نتائج إيجابية جديدة على الرغم من أن الشخص قد تعافى ، حسبما قال كوون جون ووك ، نائب مدير المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الثلاثاء. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية ، أعلنت السبت الماضي ، أنها تدرس التقارير التي تفيد بأن بعض مرضى "كوفيد-19" جاءت نتائج فحوصهم إيجابية مرة أخرى ، بعد أن كانت سلبية وكانوا على وشك الخروج من المستشفيات. وقالت المنظمة: إنها "على علم بهذه التقارير" ، مضيفة: "نحن على اتصال وثيق مع خبرائنا الإكلينيكيين ونعمل بجد للحصول على مزيد من المعلومات حول تلك الحالات الفردية".