يعتبر المساج من اقدم وسائل العلاجات اليدوية وهو أيضا أساس العلاج الفيزيائي بشكله الحديث ، بل إن جميع الاجهزة الطبية المستعملة في تسكين الألم وتنشيط العضلات وحرق وتكسير الشحوم تعتمد على آلية الاحتكاك الذي يعتبر أساس المساج، لنتعرف على فوائد التدليك. يفيد التدليك العضلات بشكل أساسي ، فيعمل على زيادة التروية الدموية وتحسين وتنشيط دوران الدم ورفع حرارة المنطقة المدلكة ، مما يؤدي للاحساس بالراحة والاسترخاء خصوصا بعد الاعمال الشاقة ، ويؤدي أيضا إلى حرق الشحوم ولكن بطريقة طفيفة وطفيفة جدا ، وعند المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة يكون للمساج دور بسيط ولكنه ضروري في تنشيط الجسم وأيضا يعتبر المساج عند اجرائه بصورة صحيحة عاملا في تغير الحالة النفسية أيضا. تلك أمور رائعة ومفيدة جدا ، ولكن إن طبقت بيد خبيرة بعلم التشريح وفزيولوجية العضلات والحلات الواجب عندها عدم إجراء المساج. يصبح المساج ضارا عندما: يكون المدلك غير نظيف... يدان متسختان اظافر طويلة... الخ ، أو تكون يداه في حالة تصلب ، ويقوم بإجراء المساج بشكل عنيف أو عند إجراء المساج العجني بطريقة شديدة ، أو الطرق بقوة على العضلات ، خصوصا عند المرضى نحيلي الجسد ، فيكون الجلد في حالة تماس مباشر مع العظم والضغط عليه بقوة فيؤدي لحدوث رضوض شديدة ، واحيانا انتقال للأمراض المعدية ، وأكثر مشاهداتي لتلك الاضرار ، عند إجراء تدليك مايسمى تكسير الشحوم المنتشر بين النساء ، ويعتمدن بذلك على فتيات عديمات الخبرة وبالغالب لا يتحقق أي تنحيف للجسم ، وإن حدث فيكون لمدة ضئيلة ومحدود التأثير. إجراء المساج بمناطق الشعر الغزير يؤدي للإصابة بالتهابات الجريب الشعري ، واجراؤه على مناطق تحوي آفات جلدية أو حروقا أو جروحا لا يجوز ، كما أن إجراء المساج بعد الطعام مباشرة ضار للمعدة والدورة الدموية. ومن أكبر اخطار المساج هي طقطقة الظهر ، وخصوصا عند وجود إصابة في العمود الفقري.. فمن الممكن قطع النخاع أو أذيته بشكل كبير...ولا يجوز إجراء المساج أثناء فترة الحيض أو عند ارتفاع حرارة الجسم أو ارتفاع ضغط الدم. إذًا المساج ليس مفيدا في جميع الحالات بل يكون ضارا احيانا ، لذلك يجب من المدلك التقيد بالنظافة وإجراء فحص سريري عام للاطلاع على حالة المريض وقياس ضغط الدم وعمل المساج بالطريقة السليمة ، مع دوران الدم من المحيط إلى المركز وبقوة تتناسب وحالة المريض ، ويفضل اجراؤه عند الاخصائيين فقط.