البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية حول مفاوضات سد النهضة فى واشنطن يدعو للاطمئنان.. فهو يتحدث عن اتفاق حول كل ما كنّا نسعى لإحراز اتفاق حوله بين مصر وإثيوبيا والسودان.. الديمقراطية لا تمنع انتقام الحكام! الأحد 9 فبراير 2020 إعلامنا وسد النهضة ! الجمعة 31 يناير 2020
أى حول تشغيل وملء السد فى البداية، والملء فى سنوات الجفاف والفيضان الشحيح، لضمان عدم حدوث نقص كپير فى حصتنا المائية، وعدم توقف السد العالى عن العمل، وأيضا أمان السد ومواجهة الظروف الطارئة، وكذلك الاتفاق على آلية تنسيق بين الدول الثلاث بخصوص تشغيل سد النهضة، فضلا عن آلية ملزمة لفض أية منازعات مستقبلا حول التشغيل.
اقرأ أيضا 2020 .. التحديات الأهم لمصر
غير أنه لم يتم بعد توقيع الاتفاق المنتظر بعد هذه الجولة من المباحثات.. فقد تم إرجاء التوقيع إلى نهاية هذا الشهر، ريثما تنتهى أمريكا من بلورة وصياغة الاتفاق بالمشاركة والتعاون مع البنك الدولى.. وهذا يعنى أننا سنكون فى حاجة لمراجعة الاتفاق بعد صياغته، حتى لا يخرج عما تم الاتفاق عليه وحتى لا تكون فيه ثغرات تسمح للجانب الإثيوبى بخرقه أو التحلل من الالتزام به أو ببعض بنوده. اقرأ أيضا مصر وتعنت إثيوبيا
وبعد أن يطمئن المفاوض المصرى على صياغة هذا الاتفاق على الحكومة المصرية أن تعلن هذا الاتفاق فورا ودون تأخير للرأى العام المصرى مع شرح له ولبنوده، حتى يطمئن عموم المصريين الذين شغلهم لسنوات أمر سد النهضة، نتيجة المماطلات التى أطالت المفاوضات لسنوات بعد توقيع اتفاق 2014.
كما يجب التنبه فورا لما سوف يصدر من الجانب الإثيوبى بعد توقيع هذا الاتفاق من تصريحات، لأنها سوف تشى بحقيقة النوايا الإثيوبية المستقبلية تجاه الالتزام بهذا الاتفاق بعد توقيعه.. فلا يكفى توقيع اتفاق لضمان تنفيذه.