حُذفت إدانة خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط «صفقة القرن» من نصّ مشروع قرار فلسطيني، من المقرّر التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء المقبل، خلافاً لصيغته الأولى. رئيس مجلس الأمة الكويتي يلقي نسخة صفقة القرن في القمامة| فيديو السبت 8 فبراير 2020 107 من نواب الكونجرس يرفضون "صفقة القرن" السبت 8 فبراير 2020
والنص الذي قدم للدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن، أمس السبت، ينص على أن "المبادرة التي تم تقديمها في 28 يناير 2020، بشأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، تبتعد عن المعايير المتّفق عليها دولياً لحلّ دائم وعادل وكامل لهذا النزاع، كما وردت في قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الصيغة الأولى لمشروع القرار الذي قدّمه الفلسطينيون بواسطة تونس وإندونيسيا، اللتين تشغلان مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، تؤكد أن مجلس الأمن "يأسف بشدة لأن خطة السلام التي قدمتها الولاياتالمتحدة تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني". لكن هذه الإشارة إلى الولاياتالمتحدة شطبت من الصيغة الأخيرة التي تم تسليمها السبت إلى أعضاء المجلس.
اقرأ أيضا: اختلفوا على كلمة "إرهابيين أو مرتزقة".. روسيا تعترض على مشروع قرار بريطاني حول ليبيا بمجلس الأمن
على أن تخفيف لهجة القرار، الذي لا يزال يتضمّن إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية، ويشدد على ضرورة الحفاظ على خطوط التقسيم التي حددت عام 1967، قد لا يكون كافياً لمنع الولاياتالمتحدة من استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على النص.
وفي صيغته المعدّلة، يضيف مشروع القرار على النسخة السابقة فقرة تتضمّن "إدانة كل أعمال العنف ضدّ المدنيين بما فيها أعمال الإرهاب والأعمال الاستفزازية والتحريض على (العنف) والتدمير".
وحذفت من النص المعدّل الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط "في أقرب وقت"، بينما اكتفت النسخة الجديدة من مشروع القرار بالتذكير بأنّ ذلك منصوص عليه في قرار صادر عن الأممالمتحدة في عام 2008.
ورفض الفلسطينيون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة السلام الأمريكية، التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب وتنصّ على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، على أن تقام، وفق الخطة، عاصمة لدولة فلسطين المستقبلية في بلدة أبو ديس الواقعة إلى الشرق من القدس.
وتنصّ الخطة على ضمّ إسرائيل غور الأردن وأكثر من 130 مستوطنة تقع في الضفّة الغربية.