تفاقمت أزمة نقص السولار والبنزين في محافظة الدقهلية بشكل غير عادي، ما تسبب في اختناق حاد في المرور نتيجة وقوف طوابير طويلة من السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود، خاصة بعد أن شملت الأزمة أنواعا كانت متوفرة دائما مثل بنزين 92 و95. وتسبب ذلك في وقوع مشاحنات ومصادمات على أسبقية الحصول على البنزين ووقفت مئات السيارات أمام المحطات لدرجة أنها أغلقت الشوارع الرئيسة والفرعية، كما زادت تعريفة نقل الركاب في سيارات التاكسي إلى عشرة جنيهات وكذلك في "السرفيس" والتي زادت الضعف بسبب نقص الكميات في المحطات ولجوء السائقين لشراء ما يكفيهم من السوق السوداء، إذ تضاعف سعر البنزين والسولار. و يؤكد معتز محمد ( سائق تاكسي ) أن السيارات تخرج من المستودعات ولا تذهب للمحطات المراد تفريغ الحمولة فيها وسماسرة البنزين يستعدون بالجراكن في المحطات للحصول على أكبر كمية ممكنة من بنزين 80 أو من السولار. ويقوم بعض البلطجية بالحصول على البنزين عنوة من المحطات تحت تهديد السلاح الأبيض ويقومون بملء الجراكن من تلك المحطات بكميات وفيرة ثم يقومون بنقلها على "ترسيكلات" ويقفون في أماكن معينة ليقوموا ببيع الصفيحة بسعر يصل إلى 50 و60 جنيها بينما سعرها الأصلي 18 جنيها. فيما يقول شريف السيد صاحب مخبز:" تكاد حركة الحياة تتوقف في المحافظات بسبب نقص السولار، الذي تعتمد عليه أفران الخبز، وسيارات النقل، والماكينات الزراعية، الأمر الذي يهددها جميعا بالشلل التام". ويضيف السيد هاني، أحد العاملين، في محطة بنزين في المنصورة، أن إدارة المحطة قامت بوضع بعض الحواجز البلاستيكية أمام منطقة دخول السيارات، للإيحاء للسائقين، ومالكي السيارات بعدم وجود بنزين، أو سولار. ويروي محمد عبدالعزيز سائق ميكروباص معاناته مع محطات البنزين للحصول على البنزين، مؤكدا أنه لا يجد البنزين في بعض المحطات، وإن وجده فإنه يقف أكثر من ساعة في الطابور، وعندما يأتي عليه الدور، يجد هجوما من سائقي "التوك توك"، وأصحاب "الموتوسيكلات" الذين يحملون الجراكن، ويقومون بتعبئتها، والاحتفاظ بها خوفا من استمرار الأزمة، ومن ثم تنفد الكمية التي تحصل عليها المحطة في وقت قصير.