حال مستشفيات الشرقية" لا يسر عدو ولا حبيب" فنقص الأدوية هو الثمة الغالبة في معظمها، وبرغم ذلك فإن الإقبال عليها شديد وكذلك على العيادات الصحية بالأرياف، ويرجع ذلك لتزايد الفقر ومرور المواطنين بأزمات اقتصادية طاحنة، وأخطر ما في الأمرهو وجود نقص حاد في أمصال تطعيمات الأطفال وخاصة شلل الأطفال. في البداية يقول الدكتور محمد الشيخ مدير مستشفى بلبيس العام: لقد تقدمنا بالعديد من المذكرات لوزير الصحة بضرورة زيادة حصص الأدوية المنصرفة للمستشفى نظرا للإقبال الشديد خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ولكن المتاح لايكفي، ما يثير العديد من المشكلات التي تصل إلى حد التشابك بالأيدي مع المرضى وذويهم بسبب نقص الأجهزة والأدوية على حد سواء. وفي نفس السياق يعاني الدكتور محمد فهمي مدير مستشفى الزوامل المركزي من نقص الأدوية والأمصال على حد سواء علاوة على الانقطاع المتكرر والدائم للكهرباء ما تسبب في تعطل ثمانية أجهزة مخصصة للغسيل الكلوي، ما يعرض حياة المرضى للخطر. وطالب فهمي وزير الصحة بتوفير مولدات للكهرباء وزيادة حصص الأدوية وعدد الأجهزة نظرا للزيادة غير المسبوقة في مرضى الفشل الكلوي. وفى ذات السياق قال سالم شحتة، أحد مرضى الفشل الكلوي: أغسل يوميا وأتعرض للموت كل يوم بسبب انقطاع الكهرباء وتعطل وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفى علاوة على الإهمال واللامبالاة التي نلاقيها من العاملين بالمستشفى ونطالب المسئولين بالنظر إلينا بعين الرحمة. ويضيف هاني سلام أحد المرضى: أدعو الله يوميا أن يعجل بقبض روحي نظرا للعذاب الذي أعيش فيه وهذه الأيام السوداء التي رأيناها مع حكم الإخوان حسبى الله ونعم الوكيل. وأوضح الدكتور إبراهيم الهنداوي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية في تصريح ل "فيتو" أن نقص الأدوية والأمصال لا تعاني منه مستشفيات الشرقية وحدها ولكنها مشكلة عامة ولكن وزارة الصحة تعمل جاهدة على توفير حصص الأدوية والأمصال اللازمة خلال الفترة المقبلة.