النائب السلفى الدكتور عبد الفتاح شاهين: أكد النائب السلفى الدكتور عبد الفتاح شاهين- وكيل لجنة الشئون الإفريقية وعضو لجنة الزراعة بمجلس الشورى عن حزب النور- أن إنشاء سد النهضة فى إثيوبيا يقلل حصة مصر السنوية من المياه بواقع 10 مليارات متر مكعب لتكون 5و45 مليار متر مكعب مقارنة ب 5و55 مليار متر مكعب هى حصة مصر الآن. وأوضح ل «فيتو» أن الخطورة ليست فى إنشاء السد وإنما فى عدم الوضوح والشفافية من الجانب الإثيوبى وعدم انتظاره لتقرير اللجنة الثلاثية وعدم أخذه للمطالب المصرية فى الاعتبار والرامية لأن يكون سد النهضة على غرار السد العالى, فضلا عن إعلان الجانب الإثيوبى عن الخطوة بدون أن يعلم الرئيس مرسى عنها أى شىء برغم أنه كان فى زيارة لأديس أبابا. وألمح شاهين وجود أيادٍ خارجية وراء إقامة سد النهضة، موضحاً أن عددا من الشركات الأجنبية أبرزها شركة إيطالية تقوم بتشييد السد بتمويل يصل ل 8و4 مليارات دولار بهدف ربحى وتنموى دون النظر لمصالح لمصر، مستدلا على ذلك بأن سد النهضة يهدف لإنتاج 6 آلاف ميجاوات كهرباء ليتم تصديرها إلى دول إفريقيا فى الوقت الذى ينتج السد العالى ألفي ميجاوات كهرباء سنويا فقط، كما أن هذا السد هو جزء من مجموعة سدود يصل عددها أربعة سدود بالمنطقة. «ليس من المستبعد ضلوع إسرائيل فى هذه الأزمة وسرعة إنشاء السد، وخاصة بعدما رفضت مصر طلبها بمد خط مياه إليها عبر سيناء، فى مقابل التوسط لزيادة حصتها من مياه النيل»، هكذا قال شاهين فى سياق حديثه عن دلائل الأيادى الخفية التى تحرك إثيوبيا ضد المصالح المصرية، مؤكدا فى هذا الصدد على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الكنيسة المصرية لحل المشكلة من خلال العلاقة القوية التى تربط بين البابا تواضروس الثانى وبابا إثيوبيا. وعن موقف الرئاسة وتعامل حكومة الإخوان التى تتبنى برنامج النهضة مع الأزمة قال النائب السلفى إن الرئيس مرسى فى موقف لا يحسد عليه، نظرا لأنه كان فى زيارة لإثيوبيا قبل تحويل المجرى بيومين ، إلا أنه عليه الكشف بوضوح عن الأزمة والتعامل معها بشفافية، وعليه اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية والتحكيم الدولى للفصل بين مصر وإثيوبيا حسب الاتفاقيات الدولية ، واصفا تصريحات المسئولين المصريين بشأن الأزمة بأن فيها نوعا من الاستعجال وينقصها التعامل مع حقيقة الأزمة بصراحة، فضلا عن إصابة حكومة هشام قنديل بحالة من التوهان بسبب غموض موقف الجانب الإثيوبى.