سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن: لن أخوض الانتخابات.. ومن حق "فتح" أن يكون لها مرشح.. الأنفاق تبيض ذهبًا وتهدد الأمن المصري.. الانتخابات الطلابية أثبتت تراجع حماس.. ولا توجد جدوى من أي حوار مع تل أبيب مع مواصلة الاستيطان
حذر الرئيس محمود عباس من الخطر الداهم الذي يواجهه المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الحفريات التي تجريها إسرائيل حول الحرم وتحت أساساته تهدد بانهياره. وقال بيان على الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد "الدكتور رامي الحمد الله" إن "أبو مازن" استنكر منع المصلين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد، وترك العنان للمتطرفين اليهود لدخول ساحاته وممارسة شعائرهم الدينية، موضحًا أن ذلك يندرج تحت مخطط شرير وخطير لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم. وقطع عباس بعدم جدوى أي حوار مع تل أبيب إذا واصلت الأخيرة سياسة الاستيطان وعدم قبول حل الدولتين على أساس دولة على حدود 1967، موضحًا أن التعنت يعيق نجاح أي جهود لاستئناف المفاوضات، وهذا ما يتفق عليه العالم بأسره بما في ذلك الولاياتالمتحدة التي تعارض استمرار الاستيطان. وأضاف أبو مازن: "إطلاق سراح أسرانا وخصوصًا الذين اعتقلوا قبل عام 1993 هو مطلب أساسي وجزء من التزام إسرائيلي سابق، ولذلك نؤكد عليه ونثيره في كل محفل بغض النظر عن موضوع المفاوضات، فالعودة للمفاوضات تقتضي أحد أمرين من الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان، والقبول بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وحتى الآن لا جديد، ونحن ننتظر نتائج الجهود التي يبذلها الوزير جون كيري". وجدد الرئيس تمسكه بالقدسالمحتلة كعاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة، قائلًا "إن هذا الأمر لا يمكن أن يكون محل مساومة أو مقايضة، وهذا موقف يعرفه جيدًا القاصي والداني". وعن الانتخابات المقبلة؛ جدد عباس موقفه الرافض لترشيح نفسه، مضيفا: "بالنسبة لخوض الانتخابات، نعم ما زال موقفي هو نفسه، عدم الرغبة بترشيح نفسي، أما بالنسبة لفتح واختيار مرشحها فهذا أمر تقرره المؤسسات الحركية في الوقت المناسب والصندوق وحده هو الذي يقرر من يفوز، وأعتقد أن الانتخابات البلدية والنقابية ومجالس الطلبة أثبتت بكل ما شهدته من ديمقراطية وشفافية أن "فتح" تحظى بأغلبية. أما بالنسبة لحماس وما حصلت عليه، فهي حركة لها وجودها وأنصارها ونحن لم ننكر ذلك قط، وإن كانت نتائج الانتخابات قد أظهرت تراجع التأييد لها". وحول ما أثير مؤخرا عن تبادل الأراضي، قال الرئيس: "حاول البعض اختلاق مشكلة بشأن زيارة وفد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية للولايات المتحدة والتصريح الذي أدلى به رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، فشنوا هجومًا على الوفد في محاولة لإخراج النص المتعلق بإمكانية إجراء تبادل في الأراضي، علمًا بأن موضوع التبادل طرح سابقًا، لكن على أساس واضح وهو انسحاب إسرائيل المقام من أراضينا التي احتلت عام 1967، مع إمكانية إجراء تبادل محدود في القيمة والمثل، فمساحة الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة يجب أن تعود إلينا كاملة". وتابع أبو مازن: "الوفد العربي نقل للوزير كيري ولكل من التقى به من المسئولين الأمريكيين الموقف العربي المؤيد للموقف الفلسطيني بشأن متطلبات حل الصراع والتسوية السياسية التي ترتكز على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت في حرب يونيو عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية مقابل اعتراف الدول العربية والإسلامية بإسرائيل، كما عبر الوفد عن رفضه وإدانته للممارسات الإسرائيلية بشأن الاستيطان ومعاملة الأسرى والاستمرار في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني." وحول استقالة سلام فياض... قال أبو مازن: "فياض يحظى بتقديري، وقد عمل بشكل جيد كرئيس للحكومة، ونحن نحترم قراره". وقال "لن نسمح ولن يسمح الشعب الفلسطيني بالاستسلام لأصحاب المشروع الانقسامي وتكريسه، فالذين راهنوا على حسابات وأجندات إقليمية ثبت فشلها، ومصالحهم الضيقة التي حرصوا عليها على حساب المشروع الوطني، أصبحت مكشوفة ومدانة من قبل أبناء شعبنا في قطاع غزة أولًا، كما أن الأنفاق التي كانت تبيض ذهبًا للبعض ممن أسروا تتعرض الآن إلى إجراءات من جانب أشقائنا في مصر بعد أن أصبحت تهديدًا للأمن القومي المصري، والشعارات التي كانوا يرفعونها بشأن أنهم مقاومة لتبرير الانقسام فضح أمرها".