توقع مستوردو المواد الغذائية ارتفاع أسعار الياميش والسلع الغذائية فى رمضان القادم، بسبب ارتفاع أسعار الدولار، وزيادة الجمارك على بعض السلع الرمضانية لأنها تندرج تحت بند السلع الاستفزازية. رجب العطار رئيس شعبة تجار مواد العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة، قال: بسبب إدراج الياميش تحت بند السلع الاستفزازية، لم تقم البنوك بفتح الاعتمادات الخاصة بها، لتوجيه هذه الاعتمادات إلى السلع الرئيسية والإستراتيجية، وقد أدى ذلك إلى عزوف معظم الشركات عن استيراد الياميش ومن فكر في الاستيراد اتجه إلى السوق السوداء لتدبير العملة. وأشار العطار إلى تراجع حجم استيراد الياميش من 100 مليون دولار العام الماضي إلى 30 مليون دولار فقط هذا العام، لافتا إلى وجود عدة أسباب لارتفاع الأسعار هذا العام منها ارتفاع أسعار المحاصيل العالمية بنسبة 20 إلى 25٪، وبخلاف فرق العملة الذى يصل إلى 28٪ عن السعر الرسمي بالبنوك، والجمارك بنسبة 30٪، وبالتالي فإن الزيادة المتوقعة لهذا العام فى أسعار الياميش ستصل إلى 80٪ مقارنة بالعام الماضي. ومن جانبه، أكد عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن السلع تنقسم فى رمضان إلى قسمين: سلع أساسية مثل الأرز والزيت والدقيق وغيرها، وهى متوفرة وأسعارها ثابتة، فلأول مرة ينخفض السكر هذا العام 10 ٪ .. بخلاف أنه يرتفع كل عام في هذه الفترة، والدقيق أسعاره مستقرة من 4 - 4.5 جنيهات، والزيوت والمسلى مع دخول الموسم قد تزيد زيادات طفيفة، والقسم الثاني هي السلع الموسمية من مكسرات وبلح وياميش فالكميات أقل من كل عام، وأسعارها أغلى من كل عام. وأكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، وأوضح شيحة أن معظم أسعار السلع الغذائية الرئيسية سوف تشهد زيادة فى شهر رمضان تتراوح ما بين 20 - 25٪ بسبب ارتفاع الدولار، الذى يتم تدبيره من السوق السوداء، مؤكدا أن ال 800 مليون دولار التى قام البنك المركزى بضخها الأسبوع الماضى تستهدف تغطية المواد الأساسية التموينية التى يتم استيرادها لصالح السلع التموينية. وأشار شيحة إلى أن أسعار السلع الرئيسية كاللحوم والدواجن سوف تشهد زيادة تتراوح ما بين 25 - 30٪ لعدة أسباب.. منها ارتفاع سعر الشحن، وأيضا ارتفاع الجمارك والدولار، مؤكدا أن معظم السلع التى تم التعاقد على شرائها دخلت مخازن الشركات المستوردة تمهيدا لطرحها فى شهر رمضان.