قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات: إن سد النهضة الإثيوبى مجرد بداية لبناء سلسلة من أربعة سدود سيتحول معها النيل الأزرق بمجرد خروجه من الحدود الإثيوبية إلى مجرد "ترعة"، محذرا من أن انهيار السد يعني غرق الخرطوم واختفائها من على الخريطة. وأشار "رسلان" في لقائه ببرنامج "صباحك يامصر" الذي يذاع على قناة "دريم" وتقدمه الإعلامية جيهان منصور إلى أن السد العالي سيكون في وضع حرج حال بناء سد النهضة، والذي سوف يؤدي إلى نقص قدرات السد المصري من 25 إلى 40% بما سينتج عنه ظلام محافظات الصعيد إضافة إلى تعرض أراضي الدلتا للملوحة. ووصف "رسلان" الموقف الرسمي المصري في التعامل مع الأزمة بأنه "بائس"، وسوف يؤدي إلى "تمييع" القضية"، وستعكس تصريحات المسئولين آثارا سلبية تهدر الموقف التفاوضي المصري، موضحا أنه يمكن لإثيوبيا بناء سد يوفر لها المياه ويعطى لها الكهرباء التي تريدها بل على العكس أضعافا إذا خفضت ارتفاع سد النهضة وعادت إلى المشروع الأول القديم لسد النهضة ولكن ليس المشروع الجديد الذي يجعل سد النهضة تصل سعته إلى 74 مليار متر مكعب مما يؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل.