الحصبة هي مرض فيروسي معد، يصيب الأطفال عادة ما بين عمر عام إلى ستة أعوام، ولكنه من الممكن أن يصيب الكبار والأطفال الأقل من عام، إذا كانت أمهاتهم ليس لديهن مناعة ضد المرض نتيجة عدوى سابقة أو تطعيم سابق، وتنتقل العدوى من المصاب إلى الآخرين عن طريق الرذاذ. ويقول الدكتور عبد الرحمن النجار، إخصائي طب الأطفال وحساسية الصدر، إن المدة بين التقاط وحتى ظهور أعراضها وهو ما يسمى "بفترة الحضانة" من 10 إلى 15 يوما. أما أعراض الحصبة فتشمل: 1 - رشح من الأنف واحتقان ودموع في العينين. 2 - ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع كحة شديدة. 3 - بقع بيضاء حول فم الطفل وخده من الداخل حولها احمرار يسمى "بقع كوبلك". 4 - طفح الحصبة يظهر في البداية خلف الأذن ثم الوجه ثم الصدر والبطن ثم الأطراف في النهاية. أما المضاعفات المرافقة للحصبة فيوضحها "النجار" في الآتي: 1 - الالتهاب الرئوي والتهابات أخرى بالجهاز التنفسي. 2 - النزلات المعوية وأمراض سوء التغذية الالتهابت الحادة للأذن الوسطى. 3 - التهابات اللثة والفم الشديدين. 4 - مضاعفات بالجهاز العصبي قد تؤدي إلى حدوث نوبات صرعية. 5 - التهابات العينين وتقرحات بالقرنية وفى حالة إهمال العلاج قد يصاب الطفل بالعمى. ويشير "النجار" إلى دور الأسرة في الوقاية والعلاج من مرض الحصبة والذي يتمثل في: 1 - الاهتمام بتطعيم الطفل ضد الحصبة في عامة الأول. 2 - عدم مخالطة المصابين أو التواجد معهم في مكان سيئ التهوية. 3 - عزل الطفل المصاب عن باقي الأطفال ومنعه من الذهاب للمدرسة. 4 - الاهتمام بنظافة جسم الطفل وعينه وفمه حيث إن الماء لا يؤثر على المرض. 5 - سرعة عرض الطفل على الطبيب المختص لمتابعة حالته حتى يُشفى تماما. ويقول "النجار"، إن الطفل قد يصاب بالحصبة رغم تطعيمه، ولكن الأعراض تكون أقل حدة مما سبق وصفه، والقاعدة الثابتة هو أن الطفل إذا أصيب بالمرض يكتسب مناعة دائمة ولا يصاب بالمرض مرة ثانية.