حركة شباب 6 أبريل هى حركة سياسية معارضة ظهرت سنة 2008, أنشأها بعض الشباب المصرى، زادت شهرتها على الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذى شهدته البلاد فى 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبرى وتضامن القوى السياسية فتبناه الشباب وبدأوا فى الدعوة إليه كإضراب عام لشعب مصر. أغلب أعضاء الحركة من الشباب الذين لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسى معين وتحرص الحركة على عدم تبنيها لأيديولوجية معينة؛ حفاظًا على التنوع الأيديولجى داخل الحركة. وفى يوم 6 أبريل من عام 2008، أعلن بعض الشباب تضامنهم مع إضراب العمال وتبنوا فكرة الكاتب الصحفى مجدى أحمد حسين أن يكون الإضراب عامًا فى مصر وليس للعمال فقط. بدأت الحركة فى تشكيل مجموعات لنشر فكرة الإضراب وإرسال رسائل إلى الأعضاء المصريين بموقع فيس بوك (حتى وصل عدد الأعضاء إلى سبعين ألفًا فى إحدى الصفحات الداعية للإضراب)، بعد فترة تناولت بعض الصحف المصرية فكرة الإضراب والحركة وفى أيام قليلة بدأت تصل رسائل نصية قصيرة بشكل عشوائى داعية للإضراب يوم 6 أبريل. تحت شعار "خليك بالبيت"، وبالفعل نجح الإضراب إلى حد كبير ما دفع وزارة الداخلية لشن حركة اعتقالات واسعة لشباب الحركة وعلى رأسهم أحمد ماهر وإسراء عبد الفتاح التى ذهبت والداتها لسوزان مبارك قرينة الرئيس السابق كى يتم الإفراج عنها . بعد أن قامت الحركة بالتظاهر أمام نقابة الصحفيين فى 28 يونيو بالقاهرة ظهرت الحركة مجددًا فى شهر يوليو بتنظيم مسيرة قام بها بعض شباب الحركة على كورنيش البحر وأحد شواطئ الإسكندرية ورفعوا الأعلام المصرية وغنوا بعض الأغانى الوطنية، فوجئوا بحصار قوات الأمن المركزى لهم ومطاردتهم فى شوارع الإسكندرية وإلقاء القبض على بعضهم ومنهم مصطفى ماهر شقيق أحمد ماهر منسق الحركة وباسم فتحى أحد مؤسسى الحركة القدامى ومحمد محمود وعمرو على أعضاء المكتب السياسى للحركة بالإضافة إلى هروب البعض عن طريق الشوارع الجانبية. وتم الرد عليهم من قبل الحكومة المصرية السابقة بالتخوين واتهامهم بالتدريب فى الخارج لقلب نظام الحكم المصرى وزعزعة الاستقرار وتلقى الأموال من جهات خارجية لإثارة الفساد فى مصر. وتعد حركة شباب 6 أبريل من الأوائل فى الدعوة إلى ثورة 25 يناير. وفى سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل فى السلام ولكنها أهدت الترشح للشعب المصرى مشيرة إلى أنها أقل بكثير من الشعب المصرى الذى ضرب المثل فى تحضره بثورته وعلم العالم كله كيف تكون الثورة السلمية. اتهمهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيانه رقم 69 بتحريض الشعب ضد الجيش، ما أثار استياء عدد كبير من النشطاء والحركات السياسية لإتهام حركة وطنية ساعدت فى ولادة ثورة الخامس والعشرين من يناير بالخيانة والطعن فى وطنيتهم. وطالبت المجلس العسكرى بنقد من يروج الشائعات والأخبار الكاذبة مثلما ينقدون الحركة وأن فكرة الوقيعة ما بين الجيش والشعب هى فكرة مستهلكة ولكن لجنة تقصى الحقائق تحت إشراف وزير العدل تعلن براءة الحركة من تهمة تلقى أى أموال أجنبية أو دعم خارجى وتطالب الحركة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاعتذار عن الاتهامات وتتمسك بمقاضاة اللواء الروينى. تتعرض الحركة لكثير من الاتهامات جميعها قائمة على التخوين والعمالة والتدريب فى صربيا والتمويل من منظمات خارجية مثل فريدوم هاوس وتحظى بحماية من أمن الدولة. ويعد المهندس أحمد ماهر المنسق العام والمؤسس لحركة شباب 6 أبريل، ويعمل مهندسًا مدنيًا، من مواليد الإسكندرية 1980، والمهندس محمد عادل فهمى عضو المكتب السياسى للحركة، وعمرو على من أبرز قيادات العمل الجماهيرى ومن الكوادر المؤسسة للحركة فى مجال العمل الجماهيرى. محمد محمود أحد مؤسسى الحركة وعضو مكتبها السياسى ومنسق لجنة خدمة وتنمية المجتمع وأحد الأذرع الأساسية فى بناء الحركة منذ عام 2008، والمدون محمد علم الهدى أحد القيادات بالحركة والمنسق الإعلامى للحركة ومؤسس شبكة مباشر 6 أبريل، ويعرف بالكتابة على نطاق محدود وبشكل متعمق فى مجال السياسة والثورة المصرية ومن أشهرها مقالة "سيناريو الثورة المضادة" وأحمد النديم عضو المكتب السياسى وأحد المؤسسين للحركة، ومؤسس الحركة بمحافظة المنصورة ويعتبر واحدًا من أكثر القيادات تأثيرًا فى مجال الإصلاح الداخلى للحركة وهيكلتها والنظام الإدارى بها، وانجى حمدى أحد كوادر الحركة وعضو المكتب السياسى. وانقسمت الحركة بعد الثورة لجبهتين 6 أبريل ماهر و6 أبريل الجبهة الديمقراطية بقيادة طارق الخولى الذى أكد أن أحمد ماهر جلس مع الإخوان المسلمين وعقد معهم صفقة مقابل تدعيم الرئيس محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية السابقة مقابل حصول الحركة على مقاعد فى البرلمان السابق . ونفت الحركة ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول وجود انشقاقات داخلية داخل الحركة أو أن المؤسسين للحركة قد فضلوا الابتعاد عن أحمد ماهر لكثرة الشكوك حوله ولإرادته أن يصبح المتحكم الوحيد فى الحركة دون مبررات ولكثرة الاستفهامات حول شخصيته. وكانت مجموعة من أعضاء الحركة قد قررت الانفصال عنها فى أغسطس 2011 وتأسيس جبهة عُرفت باسم «6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"»، والأعضاء المنشقون هم من مؤسسى الحركة الأم فى 2008 وتأسست الجبهة الديمقراطية عندما رفض أحمد ماهر تداول السلطة داخلها ورفضه التخلى عن منصب المنسق العام لها. فيما رفض ماهر الاعتراف بانقسام الحركة وقال: "إن حركة 6 أبريل غير منقسمة، بل هى جبهة أحمد ماهر فقط وأن الجبهة الديمقراطية لا تمت ل6 أبريل بصلة". وهناك تحركات الآن داخل حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر لإنشاء تحالف سياسى مع عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية والمرشح السابق بالانتخابات الرئاسية وأيضا مع حمدين صباحى مرشح الرئاسة السابق والقيادى بالتيار الشعبى رغم إعلان الحركة عن رفضها دخول ماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة .