أطلقت اليوم شركة أليانز في مصر الحملة الخاصة بمبادرة "أنا هتعلم" بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، وتهدف المبادرة على تعزيز الدمج الاجتماعي وبرامج الحماية المقدمة للأطفال الأكثر حرمانًا وأسرهم في مصر، تتماشيًا مع خطي الدولة لتعزيز المنظومة التعليمية، حيث أن عام 2019 هو عام التعليم. وقد رصدت شركة أليانز في مصر مبلغًا إجماليًا قدره ستة ملايين وخمسمائة ألف جنيه مصري، يتم إنفاقه على مدار ثلاث سنوات، ويمول بشكل جزئي من خلال أرباح مبيعات كل وثيقة تأمين على الحياة أو السيارات التي تصدرها الشركة بداية من توقيع الاتفاقية مع منظمة اليونيسف في مارس الماضي. وقد صرح الأستاذ أيمن حجازي، رئيس مجلس إدارة مجموعة أليانز في مصر، "إن هذه الشراكة تعد استثمارًا في المستقبل على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، فشركة أليانز تعي أهمية دورها في تنمية المجتمعات، لذلك تهدف الشركة إلى دعم مبادرات متنوعة في مجال الخدمات الصحية، وتعزيز منظومة التعليم، وتحقيق الدمج الاجتماعي من أجل مستقبل أفضل لكافة فئات المجتمع، وهو ما نسعى لتحقيقه باستغلال كوننا من أكبر مقدمي الخدمات المالية في العالم، حيث يعتمد نحو 92 مليون عميل في أكثر من 70 سوقًا على وثائق التأمين التي نقدمها لتمويل احتياجاتهم المادية." وقد صرح برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، قائلًا: "إن تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، من أجل العمل على الوفاء بما فيه صالح الأطفال هو من صميم عمل يونيسف. إذ تقع علينا جميعًا مسئولية مشتركة لضمان أن يعيش كل طفل حياة صحية وآمنة". وأضاف برونو: "إن منظمة يونيسف تسعى لتحقيق تلك الأهداف في مصر، حيث يعاني نسبة 9% من الأطفال في عمر5-17 عامًا من عمالة الأطفال في المناطق الريفية، وترتفع هذه النسبة إلى 18٪ بين الفئات الأكثر فقرا. بالإضافة إلى ذلك تظهر البيانات أن 17 من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20-24 سنة تزوجن قبل بلوغ 18 عاما، ولذلك فإن الدعم المرتقب من أليانز في مصر يمثل إسهامًا هامًا في عملنا المشترك." وقد أطلقت شركة أليانز المرحلة الأولى من البرنامج، التي تركز على المسئولية المشتركة في توفير فرص أفضل لكل طفل، مع التركيز على أحقية كل طفل في فرصة للتعليم، كما سيساعد التمويل الذي ستقدمه شركة أليانز ليونيسف في دعم العمل الذي تقوده الحكومة من أجل توفير سياسات متكاملة وعاجلة معنية بالتصدي لقضايا فقر الأطفال. لاسيما، تحسين الدمج الاجتماعي، مع التركيز على الأطفال الأكثر حرمانًا، وتحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات التعليمية والقدرة على تحمل نفقاتها، وذلك من خلال إجراء البحوث اللازمة لضمان استهداف الفئات الأكثر احتياجًا. أليانز للتأمين ويونيسيف توقعان اتفاقا لتعزيز الدمج الاجتماعي للأطفال الجدير بالذكر أن مصر قد أحرزت تقدمًا كبيرًا فيما يتعلق بتحقيق رفاهية الأطفال ونمائهم على مدار الخمس عشرة سنة الماضية. غير أنه لا تزال تواجه الدولة العديد من التحديات في توفير فرصة عادلة لكل طفل في الحياة، والنماء، وتحقيق كامل إمكانياته. فوفقًا لبحوث يونيسف، يعاني ما يقرب من عشرة ملايين طفل في مصر من الفقر متعدد الأبعاد، ويقاس فقر الأطفال بثمانية أبعاد، هي: الحصول على المياه النظيفة، والوصول إلى الصرف الصحي، والوصول إلى المعلومات، وظروف السكن، والصحة، والتغذية، والتعليم، والحماية.