محمد مهران : مشاركة القطاع الخاص فى المسئولية الاجتماعية أمر مطلوب وقعت شركة أليانز اتفاقاً مدته ثلاث سنوات لدعم منظمة يونيسف في عملها لتعزيز الدمج الاجتماعي وبرامج الحماية المقدمة للأطفال الأكثر حرماناً وأسرهم في مصر. أُقيم حفل توقيع الشراكة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث أعلنت الشركة رصد مبلغاً إجمالياً قدره ستة ملايين وخمسمائة ألف جنيه مصري، يتم إنفاقه على مدار ثلاث سنوات لدعم مبادرة "من حقى فرصة"، ويمول بشكل جزئي من خلال مبيعات كل وثيقة تأمين على الحياة وعلى السيارات تصدرها شركة أليانز مصر. تمثل الشراكة تعد استثماراً في المستقبل على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. فمساعدة الأطفال الأكثر حرماناً لتحقيق كامل إمكانياتهم هو أمر في غاية الأهمية، ليس فقط للأطفال وأسرهم، بل أيضاً لعملية التنمية والتقدم الاقتصادي لمجتمعنا"، صرح بذلك الأستاذ أنطوان عيسى، المدير التنفيذي الإقليمي لشركة أليانز. وقد أحرزت مصر تقدماً كبيراً فيما يتعلق بتحقيق رفاهية الأطفال ونمائهم على مدار الخمس عشرة سنة الماضية. غير أنه لا تزال تواجه الدولة العديد من التحديات في توفير فرصة عادلة لكل طفل في الحياة، والنماء، وتحقيق كامل إمكانياته. فوفقاً لبحوث يونيسف، يعاني ما يقرب من عشرة ملايين طفل في مصر من الفقر متعدد الأبعاد، ويقاس فقر الأطفال بثمانية أبعاد، هي: الحصول على المياه النظيفة، والوصول إلى الصرف الصحي، والوصول إلى المعلومات، وظروف السكن، والصحة، والتغذية، والتعليم، والحماية. وسوف يساعد التمويل الذي ستقدمه شركة أليانز ليونيسف في دعم العمل الذي تقوده الدولة من أجل توفير سياسات متكاملة وعاجلة معنية بالتصدي لقضايا فقر الأطفال. لا سيما، تحسين الدمج الاجتماعي، مع التركيز على الأطفال الأكثر حرماناً، وتحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات التعليمية والقدرة على تحمل نفقاتها، وذلك من خلال إجراء البحوث اللازمة لضمان استهداف الفئات الأكثر احتياجاً. من جانبه اكد الدكتور فازلول حقي، نائب ممثل يونيسف في مصر، إن تضافر جهود الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، من أجل العمل على الوفاء بما فيه صالح الأطفال هو من صميم عمل اليونيسف. إذ تقع علينا جميعاً مسئولية مشتركة لضمان أن يعيش كل طفل حياة صحية وآمنة". مشيرا الى إن الدعم الذي سنتلقاه من أليانز مصر يمثل إسهاماً هاماً في عملنا المشترك لتحسين الدمج الاجتماعي للأطفال في مصر، مع التركيز على الأطفال الأكثر تهميشاً واحتياجاً."وتعمل يونيسف عن كثب مع شركائها من أجل مواصلة تعزيز الدمج الاجتماعي للأطفال، وضمان ألا يتخلف طفل عن الركب. وأوضح أن العنصر الأول سوف يكون من عناصر البرنامج الذي تموله أليانز هو حملة متعددة الوسائط مدتها شهر واحد، سيتم إطلاقها في نهاية مارس 2019. وسوف تركز هذه الحملة الشاملة على المسئولية المشتركة في توفير فرص أفضل لكل طفل، مع التركيز على الوصول إلى التعليم، وسيتم بث هذه الحملة على شاشات التلفزيون، وفي الإذاعة، علاوة على كافة المنصات الإعلامية الرقمية. وقال أيمن حجازي، العضو المنتدب لشركة أليانز لتأمينات الحياة: "إن العقول الشابة المشرقة هي التي تشكل عالم الغد. والافتقار إلى فرص التعليم المناسبة يعد أمراً جسيماً، وخصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يفتقرون إلى دعم أسرهم المادي أو التربوي. ومن خلال إتاحة التعليم المناسب بالمدارس، فإننا نحقق تأثيراً ملموساً في حياة الشباب في مصر، وفي ذات الوقت، نعمل بكفاءة على الحد من بطالة الشباب. إننا نعد أحد أكبر مقدمي الخدمات المالية في العالم، ومن ثم، علينا أن نكون على قدر المسئولية، لا سيما وموظفينا وعملائنا يطالبوننا بلعب دور أكثر أهمية وفاعلية، لا يقتصر فقط على خلق قيمة سهمية لحاملي الأسهم. ولذلك فنحن نشعر بالفخر للاضطلاع بهذا الدور والقيام بما تتطلبه هذه الشراكة مع يونيسف."
وقد حضر مراسم التوقيع نخبة من الضيوف البارزين والشخصيات العامة، فضلاً عن عدد من المسئولين الحكوميين الذين أتوا جميعاً لدعم الاتفاق المبرم بين يونيسف وشركة أليانز مصر نحو فرصة أفضل لكل طفل في مصر. ومن جانبه أكد محمد مهران العضو المنتدب لشركة أليانز لتأمينات الممتلكات أن هذه الشراكة تأتي فى اطار المجموعة ككل لحماية الاطفال وتعليمهم ، مشيرا الى ان المجموعة تعمل منذ ما يقرب من 130 عاماً ، كما تعمل منظمة الاممالمتحدة اليونيسف منذ 70 عاما فى رعاية الاطفال كما تحفز جميع الاديان السماوية لهذا الشأن ، وأوضح مهران أن الحصول على التعليم يعد حق أصيل لجميع الاطفال ، كما أن مشاركة القطاع الخاص فى هذا الامر يعد من الامور الواجبة للشركات من منطلق المسئولية الاجتماعية عليهم ، لافتا الى ان المسئولية الملقاه على الشركة تتمثل فى دعم التعليم والصحة وذزوى الاحتياجات الخاصة ، كما تعمل اليانز مصر مؤسسات المجتمع المدنى الغير هادفة للربح ، للنهوض بالاطفال الاكثر حرمنا فى القري والنجوع .