قال الدكتور محمود محمد علي، الكاتب والباحث: إن السياسة الأمريكية، اعتمدت على جماعة الإخوان الإرهابية، خلال ثورة 25 يناير 2011 في مصر، لتنفيذ أهدافها. قيادي بالجماعة عن مدرستها الدعوية: "شمولية ومتشددة" وأوضح أن المحطة الأولى، رغبة الولاياتالمتحدة في تسليم الحركات الإسلامية الحكم في دول الربيع العربي؛ بناء على تطورات كبيرة في العلاقة، من خلال تعاملهما معها في تكوين، رابطة الطلاب المسلمين، ومنظمة ترست الإسلامية في أمريكا الشمالية، ومجلس شورى الإخوان في أمريكا، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والمجلس الأمريكي الإسلامي، والجمعية الإسلامية الأمريكية. بجانب الاتصالات الرسمية بين الجماعة وأمريكا التي تمت عبر زيد نعمان، وسعيد رمضان «صهر حسن البنا» ومحمد أكرم علواني، ويوسف ندا، وهو ما ترتب عليه خطاب كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2005، وأكدت فيه أن بلادها لا تعارض وصول الإسلاميين للحكم. وأكد أن علاقة الولاياتالمتحدة بالإخوان المسلمين، لم تكن وليدة الحدث بثورة 25 يناير 2011 م، بل تمتد لعقود طويلة، ففي أواخر 1953م، برز سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا كمسؤول سياسي وخارجي لجماعة الإخوان في مصر، حيث التقى مع الرئيس أيزنهاور في البيت الأبيض، وكانت نقطة إنطلاقة لرمضان كمسؤول عسكري أيديولوجي للجماعة. وأضاف: العلاقات بين الجماعة والولاياتالمتحدة بقيت بين مد وجزر تبعا لمعطيات كل حقبة وظروفها، ولكن في النهاية أسست الولاياتالمتحدة علاقات مع الإخوان كحليف وتابع لها، خلال الحرب الباردة في صراعها مع الشيوعية بالأساس، وعزز هذه العلاقة الغزو السوفييتي لأفغانستان نهاية عام 1979، ما أحيا روح التعاون من جديد بين واشنطن والإخوان.