أكدت الدكتورة سنية فهمى، استشارى طب الأطفال، أن السبب الرئيسى فى إصابة الطفل بالتهابات الحفاض فى الأيام الأولى من الولادة يرجع إلى استخدام المواد الصناعية، لذا يجب على الأم السؤال عن النوع المصنوع من القطن ليكون أكثر حنانًا مع جلد الطفل. كما يمكن إصابة الطفل ببعض الالتهابات الفطرية أو البكتيرية بسبب الرطوبة الزائدة فى مناطق الحفاض، بالإضافة لبعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما التاتبية أو الصدفية التى قد تصيب منطقة الحفاض عند الطفل. وأشارت "د.سنية" إلى خطوات لتفادى الإصابة بهذه المشكلة التى تؤرق الأم والطفل معا، والتى تبدأ بالالتزام بشراء الحجم المتناسب مع وزن الطفل، حتى لا يكون ضيقًا فيؤذيه ويسبب آلاما فى البطن، أو واسعًا فيؤدى للتسرب، ونقع فى عدة مشكلات أخرى. فى الشهور الأولى يجب تغيير الحفاض كل 4 ساعات، حتى وإن لم يكن مبتلا بشكل كبير، خاصة فى الصيف وارتفاع رطوبة الجو؛ لأن مجرد كتم الهواء مع وجود عرق عن هذه المنطقة يتسبب فى زيادة الرطوبة، لتبدأ مشكلة الالتهابات. أما فى حالة حدوث التهابات بالفعل فيجب تغييره كل 2-3 ساعات؛ لأن مجرد ملامسة الماء للجلد يزيل أى كريمات مضادة للتسلخات. لا بد من غسل يديك جيدا، وابدئى بغسل جسم الطفل جيدًا عند تغيير الحفاض، وجففيه واهتمى بالثنايا، على أن يكون هذا فى مكان محكم وبعيد عن تيار الهواء. لا غنى عن طبقة رقيقة من الفازلين الطبى، خاصة عند الثنايا والمقعدة، فهو أقوى عازل بين الجلد والماء، بشرط مسحه جيدا عند كل مرة تغيرين فيها الحفاض بماء فاتر، وعند حدوث التهابات يمكنك استخدام قطعة قطن تدهنين بها منطقة وتغيرينها فى المنطقة الأخرى. راعى الابتعاد تماما عن المناطق الحساسة؛ لأنها مكمن للمشكلات، ونظفيها بعناية، وإياك واستخدام أى مواد مطهرة بدون استشارة طبيب، حتى وإن كانت ديتول. ابتعدى عن الكريمات المزودة بروائح عطرية؛ لأنها تزيد من الالتهاب لاحتوائها على مواد كحولية. تتكرر عملية التبول من ساعة إلى ثلاث ساعات، لذا فاحرصى فى الشتاء خاصة على إعطاء طفلك آخر جرعة ماء قبل النوم بساعة، خاصة فى المساء. بمجرد تكرار الاحمرار مع التزامك بنظافة طفلك لا بد من استشارة طبيب الجلدية المختص قبل استخدام أى كريمات؛ لأن الفطريات تختلف من حالة لأخرى، وبالتالى نوع العلاج.