سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قصة الكفيف الفائز بالجائزة الأولى في حفظ القرآن..رفض إمام المسجد تحفيظه القرآن.. وحصد المركز الأول في مسابقة الأوقاف الدولية.. شقيقته كلمة السر في مسيرته.. ووالدته: ألبسنا تاج الوقار وأنا راضية عنه
من شوارع قرية شطب البلد، بمحافظة أسوان، بدأت قصة نجاح الشاب عبد الرحيم محمد على إبراهيم، الفائز بالمركز الأول في مسابقة وزارة الأوقاف الدولية لحفظ القرآن الكريم، والذي سيتم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية ليلة القدر التي تقيمها الوزارة خلال الساعات المقبلة. البداية رحلة صعود عبد الرحيم وحفظه لكتاب الله مرت بمصاعب عدة، كانت بدايتها من إمام المسجد الذي رفض تحفيظه القرآن الكريم لأنه كفيف. حياة الشاب الريفي البسيط بدأت تتغير حين قررت أخته الكفيفة الحاصلة على ليسانس الدراسات الإسلامية في جامعة أسيوط تحفيظه القرآن الكريم، بعد أن رفضه شيخ المسجد، وبالفعل أتم حفظ كتاب الله في سن 13 عاما. معاناة تحكي والدة «عبد الرحيم» قصة المعاناة التي عاشتها مع ابنها وابنتها اللذين حرما من نعمة البصر: «كنت أسافر مع بنتي وهي كفيفة أيضا لجامعة أسيوط، حتى تخرجت فيها واليوم أصطحب "رفيق دربي" لمسافة 40 كيلو سفر يوميا حتى يكمل مشواره التعليمي، عبد الرحمن الآن يدرس في الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية». وأضافت: «في طفولته كان مثل أي طفل صغير كويس وهادي وحبينا نحفظه القرآن الكريم في أحد المساجد، فاعترض الشيخ على حالته لأنه كفيف، فتولت أخته هذا الموضوع لأنها كفيفة أيضا، وتحفظ كتاب الله، وبدأت الحفظ من أولى ابتدائي مع عبد الرحيم، وما زلت حتى اليوم أوديه وأجيبه للجامعة». جذبني كتاب الله «عبد الرحيم» يسترجع رحلته مع القرآن الكريم قائلا: «جذبني كتاب الله تعالى، وكانت تساعدني أختي في حفظ كتاب الله، والفضل يرجع إليها بعد المولى عز وجل، فكانت تقرأ وتصحح لي أحكام التلاوة، وكانت شديدة معي، وعندما أقصر في أي شيء كانت لي بالمرصاد، وكرمني فضيلة الدكتور الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، وأنا في سنة 6 ابتدائي، بعد أن حصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية عام 2009». وأضاف: «استكملت مسيرة الحفظ وحصلت على إجازات من فضيلة الشيخ محمود سعيد، والشيخ شعيب، ودائما كنت أعمل على نفسي، وأطور منها لأتغلب على الصعوبات، وسبب إتقاني الشديد لكتاب الله أنني أحفظ القرآن لأجل القرآن، فحينما أدخل على أي مسابقة بكون جاهز للفوز بها» تكريم قطعت الأم حديث ابنها وبفرحة غامرة قالت: «تكريمه فرحة ما بعدها فرحة، حتى يلبسنا تاج الوقار، وأتمنى له النجاح وأنا راضية عليه لأني رفيقة دربه منذ أولى ابتدائي، ونتمنى النصر والأمان لمصر، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإقامة تلك الاحتفالية السنوية والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف وجزاهم الله كل خير». أمنية وحلم وعن المسابقات التي دخلها الشيخ عبد الرحيم قال: «دخلت مسابقات كثيرة، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في المسابقة التي أقامها قطاع المعاهد الأزهرية، وحصلت على ما يزيد على 25 شهادة تقدير، وحصلت أيضا على المركز الأول في مسابقات الكليات فرع جامعة أسيوط، وحلمي الذي أضعه نصب عيني، وأسعى لتحقيقه هو أن أكون شيخا للأزهر، مضيفا: «أحب جميع القراء القدامى لكن أخص منهم بالذكر الشيوخ محمد صديق المنشاوي، وعبد الباسط عبد الصمد، فالجميع في النهاية خدم كتاب الله». "نقلا عن العدد الورقي..."