أكد المهندس "ماجد أبو زهرة"، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه مساء السبت، تم رصد من جمهورية التشيك العشرات من ظاهرة برق الأشباح تنطلق نحو الأعلى من عاصفة رعدية تبعد عن الراصد مسافة 280 كيلومترا، حيث كانت تلك العاصفة الرعدية فوق الحدود المتقاطعة بين النمسا والمجر وسلوفاكيا. وأضاف "أبو زهرة"، أن برق الأشباح شكل غريب من التفريغ الكهربائي أعلى الغلاف الجوي للأرض وفي بعض الأحيان يطلق عليه "برق الفضاء"؛ بسبب أنه يصل إلى ارتفاعات مرتبطة بالشهب والغيوم التي تسمى غيوم الصيف الزرقاء الكهربائية المضيئة، وأضواء الشفق القطبي. وقال: إن هذا البرق مختلف عن البرق المعتاد، فبرق الأشباح يتشكل على ارتفاع نحو 80 كيلومترا عندما يحدث اندفاع عنيف للبرق يسحب الكثير من الشحنات في الغيوم القريبة من سطح الأرض، وتضرب المجالات الكهربائية أعلى الغلاف الجوي للأرض وتكون النتيجة "برق الأشباح" وكل هذه العملية تستغرق نحو 20 جزء من ألف جزء من الثانية. ويعتقد بأن برق الأشباح مرتبط بالأشعة الكونية، وهي جزيئات دون ذرية قادمة من أعماق الفضاء تضرب أعلى الغلاف الجوي للأرض، وينتج عن ذلك الكترونات ثانوية والتي بدورها من الممكن أن تحفز حدوث برق الأشباح. وبالرغم من أن برق الاشباح رصد منذ 100 عام على الأقل، فإن معظم العلماء لم يصدق بوجوده حتى عام 1989 عندما تم توثقيه بواسطة كاميرات على متن مكوك فضاء.