الجمعية الفلكية بجدة: توقعات الأبراج في 2018 «تنجيم» قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن المركبة الفضائية (إيم) التابعة لوكالة الفضاء ناسا تراقب الغيوم الكهربائية الزرقاء الكائنة فوق القارة القطبية الجنوبية، وتقع هذه الغيوم في طبقة "الميزوسفير" على ارتفاع 83 كم فوق القارة القطبية الجنوبية. وأضاف رئيس الجمعية الفلكية بجدة في تصريحات صحفية، أن الوقت الحالي يعد موسم هذه الغيوم في القارة القطبية الجنوبية، ففي كل عام بخار الماء في الصيف يرتفع إلى أعلى الغلاف الجوي فوق القارة القطبية الجنوبية، ما يوفر الرطوبة اللازمة لتشكيل السحب الجليدية عند حافة الفضاء، كما يسطع ضوء الشمس خلال السحب العالية لتنتج توهج كهربائي أزرق. وتعد الغيوم الزرقاء المضيئة حزم جليدية مكهربة زرقاء تطفو عند حافة الفضاء، وبدأت المركبة الفضائية "أيم" التابعة لوكالة الفضاء ناسا بمراقبة هذه الغيوم وعمل خرائط لها عند ظهورها حول القطب الشمالي أو القطب الجنوبي. ولفترة طويلة لم يكن معروف طريقة تشكل هذه الغيوم إلا أن أحدث البيانات تشير إلى أنها تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا كفاية لتتكون بلورات الجليد حول غبار الشهب، واكتشف بأن أجزاء من غبار الشهب ضمن مكونات سحب الصيف الزرقاء المضيئة، فنحو 3% من كل بلورات جليدية في السحب مصدره غبار الشهب. وأوضح أبو زاهره أنه منذ القرن التاسع عشر رصدت هذه السحب في المناطق القطبية الشمالية ولكن خلال السنوات الأخيرة تم رصدها في مناطق بعيده نحو الجنوب ويعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها يرجع لحدوث تغير في المناخ وزيادة وفره غاز الميثان أحد أخطر الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ومنذ القرن التاسع عشر ومصادره المختلفة تعزز وجود السحب الزرقاء المضيئة. ويعتقد أنه عندما يقوم الميثان بسلك طريقه إلى أعلى الغلاف الجوي يتأكسد من خلال سلسلة معقدة من التفاعلات ليتشكل بخار الماء، وبخار الماء الزائد يكون متوفرا من أجل نشوء بلورات الجليد لتلك الغيوم الزرقاء المضيئة. أما لونها الأزرق يرجع سببه الحجم الصغير لبلورات الجليد، فالجزئيات الصغيرة تقوم ببعثرة الأطوال الموجية القصيرة للضوء الأزرق بشكل أكثر قوة من الأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر، ولذلك عندما يضرب ضوء الشمس تلك الغيوم يتبعثر إلى الأسفل نحو الأرض.