ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرا بأن الأوضاع الأمنية المتدهورة في سيناء وارتفاع نسبة الجريمة التي تقف وراءها حماس والجماعات الجهادية تتسبب في الإضرار ب6000 ضحية كل عام. واشار التقرير إلى أن من بين هذه الجرائم هو تهريب الافارقة لإسرائيل عن طريق سيناء والتي يروح ضحيتها كل عام أكثر من 6 آلاف أفريقي خاصة من حملة الجنسية الاريترية الذين يرغبون في الهجرة إلى إسرائيل لتحسين مستوي معيشتهم. وقال التقرير أن الكثير ممن يريدون الهجرة إلى إسرائيل لا يجدون حلال سوي سيناء، فمنهم من يتمكن الهروب لإسرائيل؛ والبعض الآخر لم ينجح في هذه المحاولة وذلك لان القبائل البدوية الموجوده هناك تحتجزهم من أجل ابتزازهم ماديا مقابل إطلاق سراحهم. واستطرد التقرير أن إسرائيل تحاول إفساد محاولات تهريب الافارقة اليها كل عام بشتي الطرق الا أن تقديرات الاممم المتحدة اشارت إلى أنه يتم تهريب ما لا يقل عن 3000 افريقي كل عام من أريتريا عن طريق السودان ثم مصر عن طريق سيناء إلى إسرائيل. واشارت الصحيفة العبرية إلى أن هناك تقديرات بأن حماس تدخلها عائدات مالية ضخمة من عمليات تهريب الافارقة لإسرائيل عن طريق سيناء التي ينعدم فيها القانون، مضيفاً أن تقارير إعلامية أكدت أن الرئيس مرسي سوف يقوم بمعالجة هذه القضية إلى جانب مشكلة زراعة المخدرات التي تعد من المحرمات في الدين الإسلامي الا أن المشكلة لم يتم حلها حتي الان. ولفت التقرير إلى أنه حتي لو عارض أعضاء جماعه الإخوان المسلمين الجماعات الجهادية وما تقوم به الا اننا يجب أن نعلم انهم حقا "أخوة" لهؤلاء الجهاديون في "ايديولوجية الجهاد"، مضيفاً أن هذا هو السبب الرئيسي في انتشار عملية التطرف داخل سيناء. وتناولت الصحيفة لمحات من حياة هؤلاء الافارقة بعد احتجازهم من قبل قبائل البدو في سيناء لافته انهم اجبروهم على شرب بولهم من أجل البقاء على قيد الحياة. ولفتت الصحيفة إلى أن البدو يقومون بتغطية اعين الرهائن الافارقة وتكبيل ايديهم ومعاملتهم كما لو انهم مثل الماشية، وذلك فضلا عن تعذيبهم ومطالبتهم ب"فدية 33 آلاف دولار من أجل إطلاق سراحهم. واشارت الصحيفة إلى أنه أصبح مؤخرا عمليات الخطف لم تقتصر على الافارقة فقط بل تم خطف جنسيات أخري والتي كان اخرها عملية خطف الجنود السبعه التابعين للقوات المسلحة والشرطة المصرية.