تنشر الغارديان تقريرا على الصفحة الاولى وصفحة كاملة في الداخل عما يقوم به البدو في سيناء في الاونة الاخيرة من تفجيرات ونهب وخطف وتعذيب وتهريب. وفي تقرير لمراسلة الصحيفة من نويبع في شبه جزيرة سيناء المصرية تستعرض عمليات الاغارة التي يقوم بها البدو على المصالح والاعمال في سيناء الى جانب التفجيرات المتكررة لخط انابيب الغاز الطبيعي الى اسرائيل والاردن. وتحكي مثالا لهجوم بدو من قبيلة الترابين على منتجع اكوا صن جنوبسيناء وخطف بعض العاملين فيه ومطالبة صاحبه باربعة ملايين جنيه مصري على اعتبار ان المشروع مقام على ارض تعود للقبيلة. ولما رفض صاحب المنتجع الدفع اغاروا على المنتجع ونهبوه، ولم تتدخل الشرطة. وتنقل المراسلة عن احد العاملين بالمشروع قوله انه عندما ابلغ صاحب المنتجع الشرطة قالوا له ان القوت غير مناسب ليتصدوا للبدو وان عليه ان يحل مشاكله معهم. ويشير التقرير الى انه خلال 13 شهرا الاخيرة راج نشاط التهريب الذي يقوم به بدو شيناء، خاصة عبر الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة. ويتم تهريب الاسلحة والبضائع الى غزة والمخدرات والافارقة الراغبين في الهجرة الى اسرائيل. ويقدر حجم تجارة التهريب تلك بنحو 300 مليون دولار سنويا. ودفع تصاعد النشاط غير الشرعي للبدو منذ الاطاحة بالرئيس مبارك اسرائيل الى تعزيز قواتها على الحدود والتساهل مع مصر في نشر قوات مصرية في سيناء الى جانب بناء سور على طول الحدود مع المصر البالغة 240 كيلومترا. ويقول التقرير ان البدو ظلوا لسنوات يعانون وهم يرون المشروعات السياحية تقام على شواطئ جنوبسيناء والمصانع في شبه الجزيرة ويتم استقدام حتى العاملين فيها من القاهرة. وكانت اغلب الفنادق والمنتجعات في شرم الشيخ وغيرها توفر للسائحين اقامة كاملة بما لا يدع أي فرصة لاستفادة البدو من انفاق السائحين. ويخلص التقرير الى ان البدو الذين شعروا بالظلم لسنوات خلال حكم مبارك خرجوا من القمقم ليقوموا بعمليات النهب والاختطاف طلبا للمال. اما التقرير الاخر للغارديان فمن تل ابيب ويتحدث عن تجارة تهريب الافارقة الراغبين في دخول اسرائيل بشكل غير قانوني وطلب اللجوء. وينقل التقرير عن منظمة اسرائيلية تعني بهؤلاء المهاجرين غير القانونيين اسمها اطباء من اجل حقوق الانسان ان اغلبهم من السودان واريتريا. ويدفع الواحد من هؤلاء 3 الاف دولا لبدو سيناء ليوصلوه خلسة الى الحدود مع اسرائيل، الا ان البدو غالبا يحتجزونهم في معسكرات ويطالبون بفدية من ذويهم. وحسب شهادات اكثر من 900 من المهاجرين الافارقة جمعتها منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان فان البدو يقومون بتعذيبهم واغتصابهم خلال احتجازهم. ويرصد التقرير حالة لفتاة اريترية طلب محتجزوها من البدو 40 الف دولار، لكن احدا من ذويها لم يستطع تدبير المبلغ كله. وينقل التقرير عن بعض الاطباء في المنظمة ما سمعوه ممن نجوا ودخلوا اسرائيل كيف يقوم البدو بتعذيبهم. ويقول هؤلاء انه في بعض الحالات، واذا لم يحصل البدو على المال، يقتل هؤلاء الراغبين في الهجرة او تباع اعضاؤهم من قبل محتجزيهم. وهناك من يتحدث عن قبور جماعية تضم رفات كثير من الافارقة الذين لم يجد مهربوهم من البدو فائدة مادية من ورائهم. ويقول تقرير الغارديان ان السلطات العسكرية الاسرئيلية رفضت التعليق على تلك المعلومات مشيرة الى انه ليس من المناسب التعليق على شأن داخلي مصري. تفرد الفاينانشيال تايمز صفحة كاملة لتحليل حول تاثير التحولات في العالم العربي على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكيف ان الربيع العربي يساعد على خروجها من العزلة. ويشير التحليل الى استقبال الاردن لمن طردهم من قادة حماس من قبل، مثل خالد مشعل، وكذلك جولات اسماعيل هنية في عدد من العواصم للمرة الاولى. ويشير تحليل الصحيفة الى ان التحولات في الدول العربية اتت بالاسلاميين الى السلطة عبر الانتخابات، لذا يرى قادة المنطقة مثل ملك الاردن ان المناسب الان هو احتواء حماس لتبتعد عن التطرف وتدخل العملية السياسية. ومع ان عملية التدجين تلك ليست سهلة، الا انها تبدو اكثر ترجيحا مع فتور علاقات الحركة مع النظام السوري. وحسسب الفاينانشيال تايمز، فهناك اشارات من اعضاء حماس على ان الحركة تشهد تحولا يعني اعادة النظر في الثوابت من الصراع مع اسرائيل وحتى عملية السلام. ويرى محللون ان التحول في نهج حماس يجعلها تبتعد كثيرا عن المحور الايراني المتشدد وتقترب من الدخول في الحظيرة العربية . كما يشير التحليل الى ان القبول المتزايد لحماس في العالم العربي سيشكل ضغطا على الغرب ليعيد النظر في علاقته بالحركة. كما ان حماس ايضا لديها الرغبة لاقامة علاقات مع الغرب.