فى فيلم «الشيطان يعظ» قال الفنان الراحل «توفيق الدقن» مقولته الشهيرة: «هو جرى إيه للدنيا الكل عايز يبقى فتوات أمال مين اللى حايضرب»، ونحن بعد القراءة المتأنية والمحايدة أيضا للتقرير الصادر عن المجلس الأعلى للصحافة والمتعلق بالالتزام المهنى للصحف، وكذلك متابعة الزملاء فى الصحف السيارة وتأكيدهم جميعا أنهم الأكثر التزاما بالمهنية ومعايير العمل الصحفى لا يسعنا سوى القول «أمال مين قليل الأدب». التقرير الذى نشره «الأعلى للصحافة» كشف لنا أننا هنا فى «الرأى وملعون أبو الرأى الآخر» حققنا إنجازا لا يضاهيه إنجاز –ولا حتى نهضة «مرسى»- وأننا نستحق أن يقال عنا إننا «جبنا الديب من ديله»، فإن تخرج غالبية الصحف –قوميه وخاصه– لتؤكد أنها الأكثر مهنية، ومعلون أبو الرأى الآخر، فهذا إنجاز يحسب لنا، ومن الممكن أن نستعين بمستشارنا القانونى ليحرك ضدهم –جميعا- قضية بسبب «الملكية الفكرية». وبعيدا عن أن القائمين على إعداد التقرير الخاص ب»المعايير» لا تربطهم صلة و»المطبخ الصحفى» اللهم إلا أنهم مجموعة من «الأكاديميين» الذين لم يمارسوا العمل الحقيقى إلا فى متابعة إنجازات الطلاب فى «صوت الجامعة»، إلا أننا نقدم لهم الشكر، فقد كشفوا لنا -فى صفحتنا العزيزة- أن «الحكاية فيها إن»، فعندما تخرج الزميلة «الأهرام» لتؤكد أنها «الأكثر التزما بالمعايير المهنية»، وتلحق بها الزميلتان «الشروق» و»اليوم السابع» ليؤكدا أنهما أيضا تشاركان الزميلة «القومية – الحكومية – الإخوانية» فى حكاية «الالتزام» فهذا لا يعنى سوى أن التقرير قريب الشبه بالمثل القائل «أحمد زى الحاج أحمد».