عند حدوث انفصال سواء بعد خطبة أو زواج من الطبيعى أن يحدث نوع من الألم النفسى الشديد ويترتب عليه مشاعر سلبية تؤثر على تفكيرنا وقرارتنا وقدرتنا على المضى قدما، وتستغرق فترة من الوقت تختلف من شخص لآخر، فكيف نتخلص من هذه المشاعر ونتجاوزها ونبدأ حياتنا من جديد. طالما حدث انفصال فلا داعى لأن نعيد التفكير في الشريك الآخر، لأن التفكير في اللحظات الإيجابية بيننا وبين الطرف الآخر من شأنه أن ينسينا الأحداث التى دفعتنا للانفصال، بل الأفضل أن نفكر في الأسباب بدقة متناهية للتأكد من أننا كنا على حق في قرار الانفصال، مع ضرورة أن نبعد عن ذهننا أننا لا نستحق الحب أو غير محبوبين من الآخرين، ومن المفيد أن نكتب مشاعرنا على الورق لكى نتخلص من أى مشاعر سلبية، وعلينا أن نوجد لأنفسنا مساحة من السعادة في حياتنا من خلال ممارسة هوايتنا أو الرياضة المفضلة لدينا، والتواصل مع الأهل والأصدقاء المقربين الذين سيكون لهم دور فعال في مساعدتنا على النسيان. إذا قررنا الاستمرار كأصدقاء بعد الانفصال فعلينا أن نكون واضحين ونترك مسافة محددة بيننا وبين الشريك السابق بمعنى ألا نرى بعضنا كثيرا وألا يكون من الأصدقاء المقربين. وأخيرا علينا أن نمنح أنفسنا فترة من الوقت قبل أن نبدأ في أى ارتباط جديد حتى نستعيد توازن المشاعر والتوازن النفسى مرة أخرى.