رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد يكشف عن أهدافه الفترة المقبلة في محاولة للم الشمل ورفع المعاناة عن الفلسطينيين، عين الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد، عضو اللجنة المركزية للحركة، محمد أشتيه رئيسا للوزراء، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد التشاور مع عدد من كبار المسئولين بحركة فتح والمخابرات الفلسطينية، وذلك بعد استقالة حكومة "التوافق الوطني" برئاسة رامي الحمد الله. وأكد أشتيه في أول تصريحات له اليوم، أن مهمته هي استعادة وحدة الفلسطينيين وحل الخلافات بين الأطراف المتصارعة، موضحا أن حكومته الجديدة ستبذل كل جهودها لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والاستعداد للانتخابات المقبلة، قائلا: "بتوجيهات من الرئيس، مهمة الحكومة تحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام، واستعادة غزة للشرعية الوطنية.. مهمتنا العمل ما نستطيع للتحضير للانتخابات القادمة. الذي يهمني ويهم الرئيس أننا نريد رفع المعاناة عن الناس والقهر، وشعبنا يستحق كل جهد". وأشتيه هو سياسي واقتصادي فلسطيني، وانتخب عضوا للجنة المركزية لحركة فتح عام 2009 وأعيد انتخابه في المؤتمر السابع عام 2016، كما عمل وزيرا للأشغال العامة والإسكان، ووزيرا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار. ميلاده ولد أشتيه في قرية "تل" بمدينة نابلس التابعة للضفة الغربية عام 1958، وكان عمره ثماني سنوات حينما احتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967، وحصل على بكالوريوس اقتصاد وإدارة أعمال، من جامعة بيرزيت عام 1981، ثم دكتوراه في الدراسات التنموية من جامعة سسكس ببريطانيا. مناصبه عمل أشتيه وزيرا للأشغال العامة في السلطة الفلسطينية وأكاديميا في الجامعات الفلسطينية ورئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار، وعضوا في الوفد الفلسطيني المفاوض وعضوًا منتخبا في اللجنة المركزية لحركة فتح. خبرته السياسية تم تعيين أشتيه رئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار وأسند إليه معظم البرامج التنموية وبرامج اعمار فلسطين، وكان عضو مؤسس لصندوق التنمية الفلسطيني ومجلس الإسكان الفلسطيني، وعضو في الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات مدريد كما أنه عضو في اللجنة المؤقتة لتنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني والمجموعة الاستشارية للدول المانحة، وأشرف على تمويل آلاف المشاريع التنموية والاقتصادية بحكم منصبه محافظا لفلسطين في البنك الإسلامي للتنمية. نشاطاته يعتبر أشتيه من المعتدلين سياسيا، وهو مؤيد قوي لفكرة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، وشارك في المفاوضات التي أشرفت عليها أمريكا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العام 1991، وكذلك في عامي 2013- 2014، والتي قادها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري. وانصب اهتمام اشتية على إظهار البعد الإقليمي المطلوب لوضع فلسطين على الخارطة الإقليمية في المنطقة، وتركزت نشاطاته على الاقتصاد والتجارة والمالية والبنية التحتية والمياه والعلوم والتكنولوجيا لذا أسس "المركز الفلسطيني للدراسات الإقليمية" المتخصصة في إنتاج أبحاث حول منطقة الشرق الأوسط، وكذلك المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات للمساهمة في تطوير المهارات المحلية ومواجهة الاحتياجات التنموية الفلسطينية. فتح وجرى اختيار اشتية بشكل رسمي من جانب فتح قبل أن يقوم رئيس الحركة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتكليفه، ويرى محللون أن الحكومة التي يرأسها أشتية تسيطر عليها حركة فتح، بعكس الحكومات السابقة، وذلك سيساهم في عزل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والطرف الثاني الأكبر في الفصائل الفلسطينية.