الصحف الأجنبية: أزمة اختطاف الجنود تهدد حكم مرسى .. تحالف "سلفي - ليبرالي" للإطاحة بالإخوان..شمال سيناء ملاذ للمتشددين الإسلاميين..القصير نقطة تحول في الصراع السورى.. والد "الدرة" يطالب بتحقيق دولى

سلطت الصحف الأجنبية اليوم الضوء على العديد من القضايا المهمة في المنطقة، وتناولت تطورات الأوضاع في سوريا، واختطاف الجنود في سيناء.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن المجموعتين الأكثر تنافرًا في المجتمع المصري "السلفيين والليبراليين" يسعيان للتحالف قبل الانتخابات البرلمانية القادمة لمواجهة سيطرة الإخوان على صناديق الانتخابات منذ اندلاع الثورة قبل عامين، وسط توقعات بأن يحقق السلفيون نتائج جيدة في ظل تآكل شعبية الإخوان، مما سيؤدي إلى تغيير في وجهة مصر.
وقالت الصحيفة، إن المجموعتين المختلفتين فكريًا تسعيان لبناء تحالف لمواجهة القوة المتنامية لجماعة الإخوان المسلمين، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام الجاري، حيث يقول مسئولون من كلا الطرفين، إن التحالف المحتمل بين السلفيين والعلمانيين ليس حول المبادئ المشتركة التي يشتركان في قليل منها، ولكنه حول ضرورة إقصاء الإخوان الذين تضاءلت شعبيتهم وسط الفوضى الاقتصادية والسياسية في مصر.
وأضافت أن جبهة الإنقاذ الوطني، وحزب النور السلفي يتهمان الإخوان بالاستيلاء على السلطة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، في ثورة يناير، وحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان- قال في البداية، إنه لن يقدم مرشحًا للرئاسة، لكنه تقدم بمرشح وفاز بها وسيطر على البرلمان وأدخل تشريعات للإضرار باستقلال القضاء، وغيرها من محاولات السيطرة على مقاليد الأمور في مصر.
وناقشت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية قضية اختطاف الجنود السبعة وما تبعها من تداعيات شملت إغلاق معبر رفح وإصرار المعتصمين على عدم فك الاعتصام حتى يتم الإفراج عن زملائهم، أخطر أزمة تواجه الرئيس "محمد مرسي"، وعدم حلها بشكل يسمح بتحرير الجنود واعتقال الخاطفين يمكن أن يقوض نظام حكمه.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "تايمز لايف" إن شبه جزيرة سيناء أصبحت شوكة في خاصرة نظام مرسي، مشيرةً إلى أن سيناء شهدت الكثير من المشاكل منذ يناير 2011، ففي أغسطس الماضي قتل 16 من أفراد الأمن المصري من قبل مجهولين عند نقطة تفتيش على طول الحدود بين مصر وإسرائيل، وتوفي أربعة آخرين على الأقل في هجمات مماثلة في يونيو ويوليو 2012.
وأوضحت أن الهجمات على الشرطة والجنود زادت في شبه جزيرة سيناء ذات الكثافة السكانية المنخفضة منذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011 وكذلك زادت الهجمات عبر الحدود على إسرائيل؛ ونتيجة للانفلات الأمني بالمنطقة قتل مسلحون إسلاميون 16 جنديًا مصريًا في عام 2012 بالقرب من الحدود مع إسرائيل واستولوا على عربة مدرعة في إسرائيل وأوقفتهم ضربة هليوكوبتر.
وحذرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من أن ارتفاع حجم الديون الخارجية لمصر وبلوغه 42 بليون دولار، يحد من قدرة مصر على الحصول على مزيد من القروض وبخاصة القرض الذي يجري مسئولو نظام مرسي التفاوض بشأنه مع صندوق النقد الدولي.
وقالت الصحيفة إن الديون الخارجية لمصر زادت نحو 8 مليارات دولار ليرتفع إجمالي الديون الخارجية إلى 42 مليار دولار في شهر أبريل الماضي، مقارنة ب 34.4 في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت أن زيادة الديون العالمية المالية دفعت شركة "ستاندرد آند بورز" لتخفيض التصنيف الائتماني للبنوك المحلية المصرية مثل البنك الأهلي المصري، والبنك "الأهلي سوسيتيه جنرال"، وبنك مصر والبنك التجاري الدولي، مشيرة إلى أن ارتفاع الدين الخارجي، أثر على المديونية الداخلية التي بلغت 1.4 تريليون جنيه، أي نحو 200 مليار دولار.
وتناولت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية تحذيرات من أن مصر بدون خطة واعية وإرادة حقيقية ليست بعيدة عن الوصول إلى مرحلة الفشل، حيث إنها منذ عامين تنزلق بشكل كبير نحو الفوضى، والاقتصاد آخذ في التدهور بشراسة، بجانب فشلها في تأمين الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، كل ذلك يجعل المقولة الرائجة في أوساط السياسيين والمحللين بأن "مصر أكبر من أن تفشل" غير صحيحة.
وإلى الشأن السوري .. تحت عنوان "انقسام جبهة النصرة على نفسها"، أشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية إلى أن تلك الخطوة أدت إلى انسحاب بعض المقاتلين من خط الجبهة ضد نظام الأسد في مدينة حلب شمال سوريا؛ كما تم تجنيد العديد من مقاتلي الجبهة من قبل ميليشيات متنافسة والتي وعدتهم بتمويل أفضل وضمهم لوحدات أكثر تنظيمًا دون أن يكون هناك أسباب أيديولوجية.
ورأت الجارديان البريطانية أن معركة القصير يمكن أن تمثل نقطة تحول رئيسية في الصراع لإعادة سيطرة الرئيس "بشار الأسد" على المناطق التي فقد سيطرته عليها واستولى عليها الثوار، عقب إعلان الجيش السوري أنه استولى على معقل الثوار في منطقة القصير، وتأكيد الأسد بأنه لن يتفاوض مع الإرهابيين.
وإلى الشأن العالمي؛ حيث استأنف مجموعة من "الهاكرز" يطلقون على أنفسهم "جيش تحرير الصين الشعبية" هجماتهم على المواقع الإلكترونية الأمريكية بعد توقفهم 3 أشهر عن عمليات القرصنة .
وقال مسئولون أمريكيون وخبراء في تأمين صناعة الكمبيوتر إن القراصنة الصينيين بدأوا في استخدام تقنيات مختلفة في هجومهم الجديد حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم الإثنين، وكان الهاكرز الصيني نجح في اختراق العديد من مواقع الشركات والوكالات الحكومية وسرقة بياناتها.
من جانبها ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هناك أنباء حول رغبة "جمال الدرة" والد الطفل الفلسطينى الشهيد "محمد الدرة" في إجراء تحقيق دولي حول سبب وفاة ابنه من خلال إخراج جثته وتشريحها.
وأشارت الصحيفة اليوم الإثنين إلى أن موقف "الدرة" جاء ردًا على ما صرحت به إسرائيل من أنه لا يوجد دليل على إصابة محمد الدرة هو أو والده بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.