سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية: انتشار واسع للأسلحة والحشيش بمصر.. دراج "كلمة السر" فى مفاوضات النقد الدولى.. القنوات الدينية ترفع أسهم السلفيين.. "آل النصر" سبب تخلى واشنطن عن دعمها العسكرى لثوار سوريا
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، اليوم الخميس، بالعديد من الملفات وفي مقدمتها الوضع المصري بعد عامين من ثورة يناير 2011. وألقي الموقع الإخباري لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، الضوء على انهيار الأوضاع فى مصر، حيث قالت الوكالة: "إن هناك انتشارا واسعا للحشيش والترامادول فى مصر"، مشيرة إلى شاب (24 عاماً) تفوح من ملابسه رائحة الحشيش واعترف بتناولة للترامادول والحشيش، وأنه كان يعمل في محل هدايا ولكن الآن تركته خطيبته ويعيش على خطف المحافظ". وذكرت الوكالة أن معدل البطالة بين المصريين الذين ثاروا لتحقيق أمل حياة أفضل وتوفير الغذاء والعمل، ارتفع بمعدل كبير بعد عامين من الثورة كما ارتفعت الأسعار بشكل جنونى. وأضافت "بلومبرج": "بحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن معدلات الاستثمار ستبلغ 15.5% فقط من إجمالي الناتج المحلي خلال هذا العام وهي بذلك تهبط لأدنى مستوياتها منذ عام 1980، والذي يجرى حاليا محادثات مع مصر للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار". وقال مايكل حنا، زميل مؤسسة "القرن" البحثية في نيويورك، إن الانهيار الأمني له تأثير سلبي هائل وخطير على الاستثمار والمستثمرين، فغياب الأمن أدى إلى هروب المستثمرين. وكشفت "بلومبرج" أن هناك حالة من انتشار الأسلحة غير المشروعة بصورة مقلقة بين المصريين. كما أن المصريين يقبلون على شراء جميع أنواع الأسلحة من بنادق ومسدسات وصواعق كهربائية وأسلحة بيضاء لحماية أنفسهم، حيث يرى المتظاهرون أنفسهم يحملون الحجارة بينما يحمل عناصر جماعة الإخوان السلاح، ما دفعهم إلى التسلح بكافة أنواع الأسلحة لحماية أنفسهم، ويتراوح سعر الصاعق الكهربائي ما بين 90 إلى 300 جنيه، ويبلغ سعر "المطواة" مثل سعر وجبة "الكومبو" 40 جنيهاً . وأوضحت "بلومبرج "أن بعد أكثر من عامين بعد سقوط الرئيس حسني مبارك ، انتشرت الأسلحة وعمليات العنف والقتل والاعتداء الجنسي ويغذي ذلك حالة الجمود السياسي والركود الاقتصادي وانهيار الأمن. فى الوقت نفسه، قال موقع "المجلس الأوروبي للعلاقات الأجنبية"، إن حديث وزير التخطيط والتعاون الدولي الجديد عمرو دراج الذي أدلى به خلال زيارته الأخيرة للندن – أيام قليلة قبل اختياره للمنصب الوزاري- أعطت انطباعا قويا بأن تعيينه له تأثير على العديد من القضايا المثيرة للجدل على رأسها مفاوضات صندوق النقد الدولي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والأمور المتعلقة بالجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في مصر. وأوضح الموقع أن الاتحاد الأوروبي يوجه الآن أنظاره إلى "دراج" ويراقب قراراته عن كثب بعد تقلده المنصب الجديد؛ لأنه بذلك أصبح على صلة وثيقة والمسئول عن وضع المنظمات غير الحكومية في مصر في ظل مشروع القانون الجديد عن تنظيم المنظمات الأهلية. وقال الموقع، إن رؤية دراج عن المرحلة الانتقالية في مصر متشابهة إلى حد كبير مع تصريحات أعضاء الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التي تعطي تبريرات ضمنية لسياسات الإقصاء ونهج الأفق الضيق الذين يتبعه الإخوان في الوقت نفسه. وأكد الموقع أن هذا لا يعني أن مبررات الإخوان وهمية ولا أساس لها على أرض الواقع أو أن المعارضة لم تتصرف بطريقة غير مسئولة. بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فى تقرير لها، إن القنوات الدينية والشيوخ الذين أصبحوا نجوما من ورائها كانوا سببا رئيسيا في ارتفاع أسهم الجماعات السلفية بشكل أدى إلى فوزها بنحو 27% من إجمالي مقاعد البرلمان المنحل. واعتبر التقرير أن تأثير القنوات الدينية على المشاهدين كبير، حيث كان لها دورها في دعم الرئيس محمد مرسي في الانتخابات وكذلك في الموافقة على الدستور الجديد. وبحسب خبراء، فإن الفضائيات إحدى المصادر الأساسية لقوة وشعبية السلفيين في مصر، وأن تلك القنوات القوة الناعمة للسلفيين وأداتهم الرئيسية لإعادة تعريفهم في المجتمع المصري. أما صحيفة جارديان البريطانية، فذكرت أن جبهة "آل النصرة" الإسلامية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، تبسط سيطرتها على المعارضة المسلحة في سوريا، باعتبارها تمتلك تجهيزات وأسلحة لا تمتلكها عناصر المعارضة الأخرى، لتقاتل بشكل أفضل ضد نظام قوات الأسد. وأشارت الصحيفة، إلى أن العديد من المقاتلين انضموا إلى جبهة النصرة لتنظيمها وقوتها ولامتلاكها أسلحة متطورة وسيطرتها على مناطق واسعة في سوريا، ما يعد معضلة للولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى التي تفكر فى تسليح الثوار. كما أعلن وزير الخارجية جون كيري عن انعقاد مؤتمر في نهاية الشهر الجاري وفقاً للاتفاق الذي عقدة مع روسيا وموافقة الحكومة السورية على التفاوض مع المعارضة ما يجعل تسليحها غير ضروري، ويضع الحكومتين البريطانية والفرنسية في حرج لأنهما حريصتان على تسليح المعارضة المعتدلة، التي يقصد بها الجيش السوري الحر. وتطرقت الصحيفة إلى أن الجيش السوري الحر يعاني من نقص الأسلحة ولا يملك سوى الأسلحة البسيطة ويعاني نقصاً في الذخيرة، كما أن العقيدة هي أيضا عامل في جلب المقاتلين، حيث إن جبهة آل النصرة تعطي صبغة دينية بحتة لعملها العسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ورأت "جارديان"، أن صعود جبهة النصرة، التي تصنفها واشنطن ضمن التنظيمات الإرهابية، جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تتردد في تسليح المعارضة السورية. فى الوقت نفسه، اهتمت الصحف الإسرائيلية بزيارة الشيخ يوسف القرضاوي لغزة، وقالت القناة السابعة من التليفزيون الإسرائيلي، إن الزيارة تعد تاريخية للشيخ المؤيد للجهاد ضد إسرائيل. وأشار تقرير لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الشيخ يوسف القرضاوي من أكبر علماء الدرسات الدينية الاسلامية جاء داعما لحركة "حماس ضد إسرائيل". وانتقدت عدة مصادر تابعة للسلطة الفلسطينية في تصريحات للصحيفة أن زيارة القرضاوي لقطاع غزة تعطي الشرعية الكاملة لحركة حماس وأثرها مثل أثر زيارة أمير قطر للقطاع في أكتوبر الماضي.