سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تطلق استراتيجيتها.. وتعلن 2019 عاما لأفريقيا.. سلسلة ندوات ومحاضرات تثقيفية للطلاب.. زيادة الفروع الخارجية في القارة السمراء.. وقصص بمجلة نور عن بلاد الذهب
كشفت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عن خطتها خلال الفترة القادمة، مؤكدة تخصيص المنظمة 2019 ليكون عاما لأفريقيا، والتي تتضمن عقد الملتقى الأول لطلبة وخريجي أفريقيا من الجامعات المصرية تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وإطلاق سلسلة من الندوات والمحاضرات التثقيفية. عام أفريقيا وأعلنت المنظمة عن خطتها، في مؤتمر صحفى، بعنوان «الأزهر الشريف.. القلب النابض» وتضمنت تنظيم مسابقة بين طلاب الدول الأفريقية في مجالات: حفظ القرآن الكريم كتابة الشعر كتابة المقال، ويتم توفير جوائزها المالية من خلال داعمين، وبحث تلبية طلبات فروع المنظمة بالدول الأفريقية في توجيه قوافل إنسانية لبلدانهم، وتنفيذ مجلة «نور» للأطفال خلال العام 2019، قصص عن أفريقيا، تتناول أبرز معالم الدول الأفريقية وأشهر الشخصيات فيها؛ والتعريف بالعلاقات التاريخية بين الدول الأفريقية. وأشارت المنظمة إلى التنسيق مع طلاب دول أفريقيا لكتابة مقالات صحفية عن بلدانهم للتعريف بها وثقافاتها وعلاقاتها التاريخية مع مصر، يتم نشرها في جريدة الرواق، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة المتعاونة مع المنظمة لنشرها بأعدادها، واستكمال الفروع الخارجية بأفريقيا دورها في عقد ندوات ودورات تدريبية وإظهار دور الأزهر الشريف والمنظمة في خدمة أفريقيا، مع العمل على زيادة أعداد الفروع الخارجية بدول أفريقيا، والسعي لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية بدول أفريقيا. اهتمام خاص ومن جانبه أكد الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر يعطى مساحة كبيرة واهتمامًا خاصة وأولوية لدعم دول القارة الأفريقية، للحد من انتشار الإرهاب وحماية الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات المتطرفة حيث يستقبل الأزهر آلاف الطلاب الأفارقة للدراسة في الأزهر، ويرسخ فيهم منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، كما يستقبل أعدادا كبيرة من الأئمة لتدريبهم على القضايا المعاصرة كالتعايش ومواجهة الإرهاب، فضلا عن القوافل الإغاثية والطبية التي تقدم العون للمجتمع الأفريقي بغض النظر عن الدين والعرق مما يجعله الأكثر قدرة على تقديم التأهيل العلمي والدعوي في أفريقيا. وأشار الشيخ صالح إلى أن قرار الإمام الأكبر جاء، بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الأفريقية بالأزهر استكمالًا لدور مصر والأزهر في دعم شعوب القارة الأفريقية على كافة المستويات، ومن خلال زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين في الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين من المدرسين في دول أفريقيا. خطة شاملة وفى سياق متصل قال محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر منذ تأسيسها في عام 2007 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، أحد أدوات الأزهر الشريف للتأكيد على الدور العالمي له، كذا لتكون مظلة تجمع خريجي الأزهر من الدول المختلفة، وقد أولت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر اهتمامًا خاصًا بالأخوة الأفارقة. وأكد «القوصى» أن أبرز الملامح تأهيل الطلاب الأفارقة الراغبين في الالتحاق بالدراسة في جامعة الأزهر من خلال تعليمهم اللغة العربية في مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث يدرس حاليًا بالمركز عدد 600 طالب من إحدى عشرة دولة أفريقية، استكمالًا للطلاب الذين تم تخرجهم من المركز وبلغ عددهم 1597 طالبًا وتنفيذ دورات تدريبية لعدد 215 إمامًا وداعية من الأشقاء الأفارقة منذ تأسيس المنظمة وحتى تاريخه، وقد تم تدريب 70 إمامًا وداعية خلال عام 2018م من سبع دول مختلفة "نيجيرياتشاد جزر القمر السنغالأفريقيا الوسطى ليبيا رواندا" بهدف ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين أوساطهم وتأهيلهم للقيام بدورهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة والتعريف بصحيح الدين الإسلامي عن العودة إلى بلدانهم. وأشار إلى رعاية المنظمة الطلاب الوافدين من الدول الأفريقية، خصوصًا من غير المقيدين على منح الأزهر الشريف، لمساعدتهم على التفرغ لتلقي العلوم الأزهرية وصحيح الدين الإسلامي وتأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر عند عودتهم لبلدانهم؛ وذلك من خلال تقديم مساعدات اجتماعية وإنسانية وتوفير السكن اللائق بهم وتنظيم رحلات ترفيهية وثقافية لهم وعقد ندوات علمية وتعليمية ودورات تدريبية وإقامة معسكرات طلابية مشتركة مع طلاب مصريين لدعم روح الاندماج بينهم وتنظيم مسابقات رياضية، ومونديال للطلاب وإعداد الردود العلمية وإصدار البيانات الإعلامية لتفنيد أيّ أعمال أو إصدارات تابعة للتنظيمات الإرهابية، مع ترجمة هذه المخرجات إلى اللغات الأفريقية المحلية (الهوسا والسواحيلي) لتحصين أبناء هذه الشعوب من الأفكار المتشددة والتنظيمات المتطرفة والإرهابية. المنظمة العالمية بدوره أكد الدكتور عبد الفتاح العوارى عميد كلية أصول الدين أن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تولى اهتماما كبيرا لأبناء الأزهر الوافدين من القارة الأفريقية اجتماعيا وثقافيا وتعليميا إلى جانب التأهيل ليكونوا أئمة ودعاة في بلادهم مكتسبين ادوات تفنيد الفكر المتطرف وتصحيح الأفكار المغلوطة، سواء عن طريق الدورات التدريبية المعدة تحت إشراف علمى دقيق من قبل دكاترة واساتذة الأزهر الشريف داخل المنظمة، وعقد الندوات الثقافية التي تعقد بمقر المنظمة الرئيسي بالقاهرة وفروعها في دول أفريقيا. وأشار إلى أن هذه الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المنظمة تستهدف بيان الصحيح في الأمر والباطل منها وتفنيدها بالحجج والبراهين ليقوم المتدربون الأفارقة بمناقشة أصحاب الفكر المتطرف والرد عليهم بما استفادوا به من المناقشات المفتوحة التي مارسوها بالمنظمة خلال ورش العمل الجماعى بالدورات التدريبية، وكذلك تدريبهم على كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعى للرد على هؤلاء الذين شوهوا صورة الإسلام الصحيحة.