قال الدكتور عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر " إن المنظمة تولي اهتماما كبيرا بشعوب القارة الأفريقية"، منوها بدور مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في تأهيل الطلاب الراغبين في الدراسة بجامعة الأزهر. وأضاف القوصي - في كلمته خلال مؤتمر عقده اليوم الأربعاء بعنوان" أفريقيا 2019" – "إن هناك 600 دارس حاليا بمركز تعليم اللغة العربية من 11 دولة أفريقية، وتم تخريج 1597 طالبا حتى الآن، وتم تنفيذ دورات تدريبية ل 215 إماما وداعية من الأشقاء الأفارقة منذ تأسيس المنظمة حتى الآن، منهم 70 إماما وداعية خلال 2018، من 7 دول مختلفة (نيجيريا - تشاد - جزر القمر - السنغال - أفريقياالوسطى - ليبيا - رواندا) بهدف ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال والتعريف بصحيح الدين. وأشار إلى أن المنظمة تمتلك (12 فرعا في 11 دولة) داخل أفريقيا، منوها بعقد 74 ندوة ثقافية وتوعوية وشرعية واجتماعية، تناولت التعريف بصحيح الدين الإسلامي والعمل على ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين أوساط الشعوب الأفريقية وذلك لمواجهة أي أفكار مشبوهة أو مفاهيم مغلوطة ظهرت في هذه المجتمعات. وتابع القوصي" إن المنظمة ترعى الطلاب الوافدين من الدول الإفريقية وتعمل على تأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر عند عودتهم لبلدانهم وذلك من خلال تقديم مساعدات اجتماعية وإنسانية وتوفير السكن اللائق بهم، وتنظيم رحلات ترفيهية وثقافية لهم فضلا عن عقد ندوات علمية وتعليمية ودورات تدريبية". وأكد أن المنظمة تنظم مسابقات رياضية للطلاب، فضلا عن إصدار البيانات الإعلامية لتفنيد أي أعمال أو إصدارات تابعة للتنظيمات الإرهابية، مع ترجمة هذه المخرجات إلى اللغات الأفريقية، لتحصين أبناء هذه الشعوب من الأفكار المتشددة والتنظيمات المتطرفة والإرهابية. وقال إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ستخصص عام 2019 ليكون "عام أفريقيا " يتضمن عقد الملتقى الأول لطلاب وخريجي أفريقيا من الجامعات المصرية تحت رعاية شيخ الأزهر وإطلاق سلسلة ندوات ومحاضرات تثقيفية (شرعي - لغوي وتوعوي). وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع طلاب دول أفريقيا لكتابة مقالات صحفية عن بلدانهم، للتعريف بها وثقافاتها وعلاقاتها التاريخية مع مصر، يتم نشرها في جريدة خاصة بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة المتعاونة مع المنظمة لنشرها بأعدادها.