انطلقت منذ قليل، وقائع المؤتمر الصحفي للمنظمه العالمية لخريجي الأزهر بعنوان (الأزهر الشريف.. القلب النابض لأفريقيا). وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمه وعضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف الأسبق، إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تعد منذ تأسيسها في عام 2007م أحد أدوات الأزهر الشريف للتأكيد على الدور العالمي له، كذا لتكون مظلة تجمع خريجي الأزهر من الدول المختلفة. وأولت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر اهتمامًا خاصًا بالأخوة الأفارقة، وهو ما يُمكن إجمال أبرز ملامحه فيما يلي: تأهيل الطلاب الأفارقة الراغبين في الالتحاق بالدراسة في جامعة الأزهر من خلال تعليمهم اللغة العربية في مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث يدرس حاليًا بالمركز عدد 600 طالب من إحدى عشرة دولة أفريقية، استكمالًا للطلاب الذين تم تخرجهم من المركز وبلغ عددهم 1597 طالبًا. كما اهتمت بنفيذ دورات تدريبية لعدد 215 إماًما وداعية من الأشقاء الأفارقة منذ تأسيس المنظمة وحتى تاريخه، وقد تم تدريب 70 إمامًا وداعية خلال عام 2018م من سبع دول مختلفة (نيجيريا وتشاد وجزر القمر والسنغال وأفريقيا الوسطى وليبيا ورواندا"، بهدف ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين أوساطهم وتأهيلهم للقيام بدورهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة والتعريف بصحيح الدين الإسلامي عن العودة إلى بلدانهم. وعقدت فروع المنظمة بالدول الأفريقية (12 فرعًا في 11 دولة) 74 ندوة: ثقافية توعوية شرعية واجتماعية، تناولت التعريف بصحيح الدين الإسلامي والعمل على ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين أوساط الشعوب الأفريقية وذلك لمواجهة أيّ أفكار مشبوهة أو مفاهيم مغلوطة ظهرت في هذه المجتمعات. واولت رعاية الطلاب الوافدين من الدول الأفريقية خصوصًا من غير المقيدين على منح الأزهر الشريف، لمساعدتهم على التفرغ لتلقي العلوم الأزهرية وصحيح الدين الإسلامي وتأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر عند عودتهم لبلدانهم. وذلك من خلال، تقديم مساعدات اجتماعية وإنسانية وتوفير السكن اللائق بهم، وتنظيم رحلات ترفيهية وثقافية لهم، عقد ندوات علمية وتعليمية ودورات تدريبية، وإقامة معسكرات طلابية مشتركة مع طلاب مصريين لدعم روح الاندماج بينهم، وتنظيم مسابقات رياضية، ومونديال للطلاب. إعداد الردود العلمية وإصدار البيانات الإعلامية لتفنيد أيّ أعمال أو إصدارات تابعة للتنظيمات الإرهابية، مع ترجمة هذه المخرجات إلى اللغات الأفريقية المحلية (الهوسا والسواحيلي) لتحصين أبناء هذه الشعوب من الأفكار المتشددة والتنظيمات المتطرفة والإرهابية. كما خصصت جريدة الرواق الصادرة عن المنظمة، ملحقًا بصفحات الجريدة لنشر مقالات الطلاب الأفارقة الدراسين بالأزهر الشريف للتعريف بمجتمعاتهم وثقافتها، كذا التعبير عما درسوه في الأزهر الشريف ليكون درعًا لحماية إخوانهم في بلدانهم من أيّ مفاهيم خاطئة تخالف صحيح الدين الإسلامي. وقامت باعداد تسجيلات مرئية للطلاب الوافدين بلغاتهم المحلية (الهوسا السواحيلي) تضمنت الموضوعات والقضايا التي تشغل الساحة الأفريقية وتعتمد عليها التنظيمات الإرهابية للترويج لمناهجهم المغلوطة، وتوجيهها إلى الداخل الأفريقي من خلال صفحات المنظمة وفروعها هناك. كما قامت بترجمة أعداد مجلة نور للأطفال، هدية الأزهر الشريف لأطفال العالم والصادرة عن المنظمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية لمخاطبة أبناء الشعوب القارة الأفريقية.