ما من مناسبة ولا خطاب إلا ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاءاته علي دعوة المؤسسات الدينية في مصر لضرورة محاربة الإرهاب بعد سعي التنظيمات الإرهابية للسيطرة علي عقول بعض الشباب وإحداث حالة من الفوضي والإرهاب إلا أن خطاب الرئيس أمس والذي قال فيه لوحة الوطن رائعة الجمال والكمال وقد ازدانت بالأزهر الشريف منبر وسطية الإسلام وبالكنيسة المصرية العريقة رمز السلام والتسامح جعل الأزهر مطالبا بالاستمرار ببذل المزيد من الجهد للتصدي للإرهاب. الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر, شيخ الأزهر, حمل علي عاتقه مسئولية تصحيح المفاهيم والتصدي للفكر المتطرف علي مستوي العالم حسبما أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر,. وقال إن الأزهر الشريف لديه إستراتيجيه لمواجهة الفكر بالفكر وذلك من خلال إطلاق قوافل من وعاظ الأزهر الشريف للتواصل مع المواطنين والوصول إلي جميع الطوائف علاوة علي الاستمرار في نشر الوسطية والاعتدال من خلال مناهج الأزهر التي تدرس لما يقرب من3 ملايين طالب في التعليم قبل الجامعي والجامعي, مشيرا إلي أن الأزهر هو المؤسسة التي لديها42 ألف سفير من110 دول سنويا يتم تدريبهم علي كيفية التصدي للأفكار المتطرفة في بلادهم ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر. وذكر المحرصاوي أن تجربة الأزهر والكنيسة المصرية في نشر مفهوم الوحدة الوطنية وقبول الآخر واحترام معتقدات الآخرين أصبحت نموذجا يحتذي به عالميا ونطلب الدول الكبري بالاستفادة منه وتدريسه لديها وأشار إلي أن الرئيس السيسي دعم مؤسسة الأزهر خلال الفترة الماضية وكان يعقد لقاءات دورية مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمتابعة تطورات مكافحة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني علاوة علي ثقته التامة في أن الأزهر هو المؤسسة القادرة علي التصدي للتطرف الفكري وتصحيح المفاهيم وحماية الشباب من براثن الإرهاب قائلا: إن مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوي الإلكترونية قام برصد وتحليل الخطابات المتطرفة الإرهابية والمتعصبة بكل اللغات للحفاظ علي الشباب من اعتناق أفكار دينية خاطئة تؤدي بهم للتطرف والإرهاب والخروج بهم من دائرة الوسطية الدينية. وأردف رئيس جامعة الأزهر قائلا: إنه يتم العمل علي الحد من استقطاب الشباب للفكر المتطرف من خلال عقد ندوات داخل مصر وخارجها وإرسال قوافل خارجية, ومشاركة الأزهر برئاسة الإمام الأكبر في مؤتمرات عالمية وجولات متعددة والرد علي المتشددين ومحاصرة فكرهم لنوضح أمام الجميع أنه لا يمت لصحيح الدين الإسلامي بصلة وناقشنا الجميع بلغاتهم. وأضاف الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف الأسبق, نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر, والتي يرأس مجلس إدارتها شيخ الأزهر, أن هناك اهتماما كبيرا من القياده السياسية وكافة مؤسسات الدولة بالدور المحوري الذي يقوم به الأزهر لتصحيح المفاهيم والتصدي للأفكار المغلوطة, مشيرا إلي أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف, بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة قامت بالعديد من البرامج التدريبية تحت عنوان الوسطية منهج حياة للشباب من كافة المحافظات خاصة الحدودية في إطار خطة الرابطة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وكيفية الاستفادة من الشباب في مكافحة الإرهاب والتطرف. وقال القوصي إن مقاومة الإرهاب والتطرف لم يكن داخليا فقط إنما امتد لمجابهة أفكار التنظيمات المتطرفة في مختلف دول العالم وحماية الشباب من الوقوع في براثن فكر التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم داعش الإرهابي من خلال فروعها المنتشرة في دول العالم والتي تتجاوز15 فرعا بمختلف دول العالم حيث تم تنظيم عدد من القوافل الدينية, بحضور نخبة من خريجي الأزهر المنتشرين في دول العالم, مشيرا إلي أنه تم تصحيح العديد من الأفكار المغلوطة والإرهابية الصادرة من داعش وحسم وبوكو حرام.