بدأت مؤسسة الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرفي تنفيذ خطة مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح مفاهيم الدين في جامعة الأزهروالتي يدرس بها مايقرب من نصف مليون طالب وأكثر من42 ألف طالب وافد من110 دول قام الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر بالعمل علي اقتحام الطلاب وفتح قنوات اتصال مباشرة من خلال عمل حوار طلابي في كل فروع الجامعة علي مستوي الجمهورية خلال جولاته التفقدية والتي اختتمها أمس الأول بكليات الجامعة بدمنهور بالبحيرة والإسكندرية. وقال رئيس جامعة الأزهر في تصريحات خاصة أن زيارته تأتي في اطار خطته لتفقد كل فروع وكليات جامعة الأزهر علي مستوي الجمهورية للوقوف علي مشاكلها وعقد لقاء مفتوح مع الطلاب والطالبات للاطمئنان علي سير وانتظام العملية التعليمية وتفقد المدينة الجامعية للوقوف علي الخدمات التي تقدمها للطلاب. وذكر المحرصاوي انه يحرص علي استغلال مثل هذه اللقاءات الحوارية مع الطلاب لمواجهة الخطاب المتشدد ولنشر المنهج الوسطي الذي يتلاءم مع مواكبة العصر الحالي ومطالبة الطلاب بنشرالمنهج المعتدل الذي يتبناه الأزهر الشريف والتصدي للأفكار المتطرفة مشددا علي أنه وجه بضرورة تنظيم ندوات أسبوعية أو شهرية لعلماء الأزهر مع الطلاب لتصحيح المفاهيم والقضاء علي أي محاولات للاستقطاب ولفتح حوار مع الطالبات من جميع الكليات المختلفة في إطار مبادرة تطوير الجامعة بأفكار أبنائها التي تم الاعلان عنها مؤخرا. وذكر المحرصاوي للطلاب أنه سيتم اجتثاث جذور الإرهاب والتطرف وأن طلاب الأزهر علي عاتقهم مهمه تصحيح المفاهيم والتصدي للفكر التكفيري المتطرف وتوعية المواطنين داخل مصر وخارجها والعمل علي تصحيح صورة الإسلام وتوضيح حقيقته الوسطية المعتدلة البعيدة عن تلك الأفعال الإرهابية التي تقوم بها جماعات الظلام. وذكر رئيس جامعة الأزهرأنه اذا أردنا مواجهة الفكر المتطرف فلابد من استيعاب الشباب وتوجيه طاقاته في البناء والتنمية وتأصيل روح المواطنة وهذا ما نحرص عليه وتخريج دعاة قادرين علي تصحيح الدين وسماحته ووسطيته وفتح أبواب الحوار مع الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد لتصحيح ما علق بأذهانهم من أفكار مغلوطة مع العمل علي أهمية نشر صحيح الدعوة الإسلامية البعيدة عن الغلو والتطرف من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية الحديثة. وفي سياق متصل تقوم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة شيخ الأزهر بالعمل علي تعزيز قيم الإسلام الوسطية الرافضة للعنف والغلو والتطرف من خلال عدة عوامل منها أصدار الرابطة مجموعة من الكتيبات بلغات مختلفة في هذا الصدد لكبار علماء الأزهر الشريف ورموزه وعلي رأسهم فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس إدارة الرابطة وعمل دورات تدريبية للخريجين واحتضان الوافدين وتأهليهم ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف. وأكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس ادارة الرابطة أن هذه الخطوة تأتي من الرابطة استجابة لإستراتيجية التطوير التي يتبني تنفيذها الأزهر الشريف خلال الفترة الحالية بما يسهم في نشر صحيح الدين ومحاربة التطرف والإرهاب باستخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة وبخطط علمية مدروسة. وأوضح ياسين أن الرابطة تعمل علي تأهيل الطلاب الوافدين علي تقبل الرأي والرأي الآخر من خلال محاضرات في آداب الحوار في الإسلام وكيفية تعاملهم مع غير المسلمين بالحسني ونبذ العنف والتشدد,والعمل علي مواجهة العنف والارهاب باستخدام منهج الازهر الوسطي البعيد عن الغلو والتطرف. وشدد علي أن خريجي الأزهر قادرون علي التركيز علي تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يحاول نشرها بعض المنتسبين الي الإسلام والجماعات التكفيرية.