برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، وبحضور ممثلي الرابطة العالمية لخريجي الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، والسيد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، وبحضور فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر وفضيلة الاستاذ الدكتور ابراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة، وفي ختام فعاليات ورشة عمل 'الفكر المتطرف وأسلوب مواجهته' التي أقامتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف علي مدار يومين كاملين، وبحضور كوكبة من علماء الأزهر الشريف، ورؤساء فروع الرابطة بالخارج، كذا رؤساء اتحادات الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف. وقد تعرض المشاركون في ورشة العمل لجميع القضايا التي يتبناها أصحاب الأفكار المتطرفة التي تعاني منها الأمة الإسلامية والعربية، بل والإنسانية، وقد أكد المشاركون في ختام ورشة العمل علي التوصيات الآتية: إدانة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وسائر فروعها داخل جمهورية مصر العربية وفي مختلف أنحاء العالم كافة مظاهر العنف والإرهاب التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في كل بقاع العالم. و ضرورة تعاون جميع المؤسسات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية في وضع خطة واضحة المعالم لمواجهة الفكر المتطرف. كما اوصت إخراج وثيقة عن الأزهر الشريف لنبذ العنف والإرهاب، تتضمن تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الجهاد والخلافة والحاكمية وغيرها بأكثر من لغة. و ضرورة التعاون بين مؤسسات الإفتاء علي مستوي العالم الإسلامي لمواجهة الفتاوي الشاذة التي تؤصل للفكر المتطرف. وفتح قنوات الاتصال مع الجماهير أمام الدعاة الوسطيين لنشر الفكر المعتدل. وايضا تواصل الدعاة وأئمة المساجد والعلماء مع البسطاء في مختلف المناطق للتعريف بصحيح الدين وسماحته ووسطيته. فتح أبواب الحوار مع الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد لتصحيح ما علق بأذهاننا من أفكار مغلوطة. واوصت التوسع في إرسال البعثات الأزهرية من قبل الأزهر والرابطة العالمية لخريجي الأزهر إلي مختلف الدول الإسلامية للعمل علي تصحيح المفاهيم المغلوطة. و التوسع في إنشاء فروع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر في جميع الدول وبخاصة التي تعاني من مشكلات التطرف والغلو، ومن ثَمّ الإرهاب. وايضا التجاوب مع مبادرة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في تدريب الأئمة والدعاة بالداخل والخارج علي يد علماء الأزهر للقيام بواجبهم في نشر وسطية الإسلام علي الوجه الأكمل. و نشاط فروع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالخارج في محاكاة ما يقوم به الأزهر الشريف بمختلف مؤسساته في مصر لمواجهة الفكر المتطرف. كما اوصت العمل علي إمداد فروع الرابطة بالخارج بعناصر مدربة من المركز الرئيس بالقاهرة للعمل علي مساعدة الفروع في القيام بواجبها في نشر الفكر المعتدل. و تتولي فروع الرابطة بالخارج جمع الأبحاث المقدمة لورشة العمل، وترجمتها إلي لغاتهم بهدف إعدادها للطبع وذلك لتعميم الاستفادة منها. . كما تقرر عقد مثل هذه الاجتماعات وورش العمل لرؤساء فروع الرابطة كل عام ولو مرةواحدة.