أول مؤسسة طبية داخل قرية ريفية.. مركز الكبد بميت غمر «فيه شفاء للناس»

600 جراحة زرع كبد بجامعة المنصورة في 10 سنوات بنسبة نجاح 94%
داخل قرية ريفية صغيرة بمركز ميت غمر، التابع لمحافظة الدقهلية، تم تشييد مركز الكبد والجهاز الهضمي التابع لأمانة المراكز التخصصية، المتخصص في أمراض الكبد وجراحات الجهاز الهضمي، والذي يعد واحدا من أكبر المراكز المتخصصة في أمراض الكبد في مصر، وتتوافر فيه إمكانيات تضاهي مثيلاتها في كبرى المستشفيات في مصر.
وينفرد المركز بالكشف المبكر عن فيروس سي وعلاجه بالمجان، ويتوافر بالمركز قسم «نفقة الدولة» ويتم صرف العلاج من خلاله بالمجان، وتعاقد المركز مع التأمين الصحي لرفع المعاناة عن كاهل المتميزين بخدمة التأمين الصحى.
ويقام المركز على مساحة 1200 متر مربع، وهو عبارة عن 5 أدوار بالإضافة إلى البدروم، وتم إنشاؤه وتجهيزه بتكلفة تقدر بخمسين مليون جنيه من مؤسسة العناني للتنمية الإنسانية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى بالدقهلية، والمشهرة برقم 1218 لسنة 2005، وتعد الأولى في مجالها على مستوى المحافظة، وفقا لما أعلنه وكيل وزارة التضامن الاجتماعى المحاسب السيد عبد الفتاح يوسف، مؤكدا أنها مؤسسة لا تقبل التبرعات نهائيا.
وأضاف: أجريت محاولات كثيرة لتسليم المركز إلى عدة جهات منها وزارة الصحة وجامعة المنصورة إلى أن تم تسليمه لأمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة وما زالت مؤسسة «العناني للتنمية الإنسانية» تقوم بالدعم الكبير للمبنى لخدمة أبناء دماص والقرى المجاورة لها والمراكز المحيطة.
وأوضح اللواء أحمد العناني أحد أبناء دماص، أن أرض مركز الكبد والجهاز الهضمي بدماص تابعة لوزارة الصحة، وتم التعامل عليها بالبناء في 2008 من خلال مكتب استشارى للوصول بالمركز للمواصفات العالمية في التصميم والأجهزة وتقديم الخدمة للمريض.
وأشار العنانى إلى أن المؤسسة وأهالي دماص رغبوا في بداية إنشاء المركز أن يكون تابعا لجامعة المنصورة، مشيرا إلى لقائه برئيس الجامعة آنذاك الدكتور محمد القناوى، وعميد طب المنصورة الدكتور سامح شمعة، والدكتور جمال العبيدي رئيس الجهاز الهضمي بالمنصورة، لافتا إلى أن الأطباء رفضوا الانتقال للعمل بقرية دماص، وأخيرا بدأ تحقيق الحلم بضم المركز إلى الأمانة العامة للمراكز الطبية للمجالس المتخصصة التابع لها 16 مركزا على مستوى الجمهورية جميعهم من أرقى المراكز.
وأوضح العنانى أن الأمانة تسلمت المركز في 2017، ويتكون من 114 سريرا مقسمين إلى 8 طوارئ و7 عناية مركزة، و4 إفاقة و85 داخلي، بالإضافة إلى وحدة إطفاء متكاملة بمواصفات عالمية تصل تكلفتها إلى 2 مليون جنيه لتكون أوتوماتيكية لتطبيق السلامة والصحة المهنية، والتأكد من الفصل وقت حدوث أي طوارئ، وأيضا أجهزة تعقيم وأشعة على أعلى مستوى ووحدة لعلاج جميع أنواع الفيروسات وغرفة عمليات يتم بها حقن دوالي المريء، وتجهز لإجراء أكبر الجراحات التي تصل في 2020 إلى زراعة الكبد لأول مرة داخل المركز بقرية دماص التابعة لمركز ميت غمر.
يترأس إدارة المركز الدكتور أحمد رضا ويحتوي هذا الصرح الكبير على العديد من المعامل الطبية المتخصصة على أعلى مستوى والأجهزة الأحدث في العالم في مجال المناظير الطبية، تشمل غرفة عمليات مناظير، وحدة مناظير متكاملة علوية وسفلية، وغرفتي عمليات جراحية تحت التجهيز، وغرف رعاية مركزة، وعيادات خارجية تخصص الباطنة والكبد والجهاز الهضمي والجراحة العامة والقلب والتوعية الدموية والصدر وأمراض التدرن.
كما يوجد بالمركز أحدث جهاز سونار يجرى كافة الفحوصات بالموجات الصوتية، وأجهزة رسم قلب ياباني، وأجهزة صدمات، وأجهزة تنفس صناعي، وأجهزة تخدير، وأجهزة شفط، وأجهزة المعمل، وجهاز لعمل صورة دم كاملة، وجهاز سنترفيوج، وجهاز غازات الدم، وجهاز الكيمياء، ومعمل "متوطنة" متكامل، ومعامل إكلينكي باثولوجي ومعمل دم، ومتوفر فيه الحضانات والثلاجات والمزارع التي تتيح خدمات المعمل.
ويضم المركز نخبة من أمهر الأطباء في مجال الجهاز الهضمي والكبد وجراحة الجهاز الهضمي برئاسة الدكتورة سهام سيف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنصورة.
وتعمل العيادات الخارجية طوال أيام الأسبوع وتستقبل المرضى من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا وتجري جميع الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية، حيث يقوم الأطباء بالكشف على المرضى وفقا للائحة أسعار المراكز الطبية المتخصصة.
ويضم المركز عيادة للتثقيف الدوائي لكيفية أخذ المريض العلاج بالطريقة السليمة والصحيحة وكيف يتصرف في حالة ظهور الأعراض الجانبية للعلاج ومنع استخدام أدوية معينة عند ظهور أنواع معينة من الحساسية تنتج عن تعاطي بعض أنواع الأدوية.
وبلغ إجمالي المترددين في العيادات الخارجية 2682، والقسم الداخلي 511، والمناظير 265، والأشعة التليفزيونية 929، والمعمل 2957، ورسم القلب 133 خلال عام 2018، أول عام عمل للمركز.