* 70 مدرسة ومستشفى ومسجدا و40 ماكينة غسل كلوى و27 حضانة أطفال تشهد قرية دماص مركز ميت غمر ملحمة شعبية يتكاتف فيها القطاع الخاص والمجتمع المدنى مع الدولة لتحقيق التنمية وتخفيف آلام المواطنين. فالأهالى يتنافسون على السخاء لخدمة بعضهم البعض، وعدم انتظار ميزانية الدولة المحدودة لبناء المستشفيات وتأمين احتياجاتها وأجهزتها الطبية. «الأهرام» قامت بزيارة القرية التى تضم 70 ألف نسمة وتتوسط مراكز ميت غمر والسنبلاوين وديرب نجم بالشرقية وبها مشاريع فى صناعة الأعلاف والدواجن والأغذية، فضلا عن منشآت تتجاوز 70 مدرسة ومستشفى ومسجدا، مستشفى دماص المركزى تحولت من وحدة صحية صغيرة إلى مستشفى متكامل ثم إلى مستشفى مركزى، نتيجة تحرك المجتمع المدنى ومساندته، يتزاحم المرضى على أبواب الأقسام وهناك لافتات لأسماء شخصيات تبرعت بأجنحة عمليات جراحية وحضانات ووحدات غسيل كلوى بل ومنشآت إضافية للمستشفى مثل مدرسة التمريض وجناح للعناية المركزة للأطفال. يقول الدكتور حسين فؤاد مدير مستشفى دماص المركزى إن المجتمع المدنى يلعب دورا كبيرا فى تطوير المستشفى وتلبية احتياجاته حتى أصبح يضم أقسام العلاج الطبيعى والعظام والباطنة والعناية المركزة والعيون والأطفال وأقسام الجراحة للعمليات الصغرى والكبرى والمعمل وبنك الدم والصيدلية وقسم الأشعة والأنف والأذن والحنجرة والأسنان وقسم العلاج على نفقة الدولة و40 ماكينة غسيل كلوى. ويضيف: نعمل حاليا على تطوير قسم الاستقبال وإمداده بكل التخصصات، وقريبا قسم عناية مركزة للأطفال، وتوسعات تمولها مؤسسة العنانى للتنمية الإنسانية وغيرها. ويؤكد الدكتور محمد حامد مدير الحضانات وجود 27 حضانة أطفال مجهزة، كما تم بدعم المجتمع المدنى تشطيب وتجهيز مبنى للعناية المركزة يضم 15 سريرا يفتتح قريبا. وفى مواجهة المستشفى وعلى جزء من أرضه يوجد مبنى مركز الكبد والجهاز الهضمى الذى تكلف 50 مليون جنيه، بتمويل من المجتمع المدنى، وأصبح منذ عام 2016 تابعا للمجالس الطبية المتخصصة. يقول الدكتور أحمد فريد مدير المركز إنه يضم عيادات خارجية لأقسام الباطنة والجهاز الهضمى والأشعة والمناظير وبه 114 سريرا، وأغلب الأجهزة اشتراها القطاع الخاص مع وزارة الصحة، ويتم التعاقد مع أساتذة جامعة متخصصين، مشيرا إلى وجود خطة لزراعة الكبد فى المركز بعد استكمال التجهيزات الفنية ومشاركتة فى حملة 100 مليون صحة فى نطاق المناطق المحيطة به. ويؤكد العميد أحمد العنانى رئيس جمعية أصدقاء المرضى بمستشفى دماص المركزى أن الجمعية تتحمل جميع أسعار العمليات الجراحية لغير القادرين وتهدف إلى التخفيف عن الفقراء، حيث يتم عمل بحث اجتماعى للتأكد من الاحتياج، مشيرا إلى أن الجمعية تدعم 40 مريضا شهريا على الأقل وتجلب أفضل الجراحين لتنفيذ العمليات. ونوه العنانى بمساهمة المؤسسات الأهلية فى تطوير المنظومة الصحية وتقديم خدمات متميزة ومكافحة الأمراض الأكثر انتشارا، وتركيزها على تدريب وبناء قدرات الجانب الطبى. من جانبه يقول الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية إن قرية دماص نموذج متميز لمشاركة المجتمع المدنى بقوة فى قطاع الخدمات الطبية من خلال التبرعات بالأجهزة والأراضى وتأثيث المبانى، منها 10 ملايين جنيه لشراء وحدات غسل كلوى و25 مليون جنيه لتطوير مستشفى دماص فضلا عن 60 مليون جنيه لمركز الكبد. وكشف وكيل وزارة الصحة أن إسهامات المجتمع المدنى فى قطاع الصحة بالدقهلية العام الماضى تجاوزت 140 مليون جنيه، تركزت فى الغسيل الكلوى والعناية المركزة والإنشاءات فى عدد من المدن والقرى بدكرنس وميت غمر ونبروه ومنية النصر.