ذكرت اليوم صحيفة "ديلي تايمز"الباكستانية، أن قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني زار أمس رئيس حزب "الرابطة الاسلامية نواز" ورئيس الوزراء المتوقع للفترة البرلمانية المقبلة نواز شريف في منزله في ضاحية "رايوند" في لاهور. وقالت الصحيفة، إن اللقاء بين الجنرال كياني ونواز شريف- بحضور شقيقه شهباز شريف رئيس وزراء اقليم البنجاب سابقا- استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة وجرى في أجواء طيبة للغاية تبادلا خلالها وجهات النظر بشأن القضايا الأمنية الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد، لاسيما الوضع في كراتشي، والهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء باكستان وهجمات الطائرات أمريكية بدون طيار في المناطق القبلية. وأضافت الصحيفة تحت عنوان رئيسي بالبنط العريض " الجيش يلقي بثقله خلف نواز شريف"، إن المحللين السياسيين يعطون أهمية كبيرة لهذا اللقاء ويعتبرونه "ضوءا أخضر" لنواز شريف من الجيش الباكستاني لتولي منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة. وقالت الصحيفة، إن المحللين يتعجبون للوقت الطويل الذي استغرقه هذا الاجتماع بين الجنرال كياني والاخوين شريف ويأملون في أن تمضي الأمور بسلاسة مستقبلا. وأشارت الى أن هذا الاجتماع سبقته زيارة المفوض الأعلى البريطاني آدم تومسون لنواز شريف، في حضور شهباز شريف والسيناتور اسحاق دار. وأكدت مصادر في حزب "الرابطة الاسلامية نواز" أن زيارة تومسون لم تكن فحسب لتهنئة نواز وحزبه بالفوز في الانتخابات العامة ولكن السفير البريطاني أكد خلالها أيضا مواصلة تأييد المملكة المتحدة للديمقراطية في باكستان وتم خلال اللقاء بحث المسائل ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقالت المصادر انه خلال الاجتماع، قال نواز شريف لتومسون إن حكومة حزب "الرابطة الاسلامية نواز" في فترة ولايتها الثالثة تريد أن تركز على التجارة بدلا من الحصول على أي مساعدات من الدول الأجنبية من أجل التغلب على الأزمة الاقتصادية. معربا عن أمله أيضا في أن تواصل المملكة المتحدة دعمها للحكومة الباكستانية في هذا الصدد.