أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية أن سياسة الوزارة ليست مقتصرة على الاستجابة لمتطلبات تقليدية جامدة، بل في توافق متسارع وتفاعل متجدد مع كل ما يفرضه الواقع من متطلبات ومهام، تتكامل حلقاتها في ملحمة أداء أمني محترف لمواجهة جرائم إرهابية خسيسة انتزعنا منها المبادرة، فباتت لا تقوى إلا على عمليات فردية هنا أو هناك. وأضاف وزير الداخلية، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لملحمة البطولة المنعقدة بأكاديمية الشرطة: نحن لها بالمرصاد والتصدي للجريمة الجنائية بكافة صورها ومستجداتها، من خلال إستراتيجية أمنية متكاملة، تعتمد على توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود متواصلة في متابعة تطور الجريمة والتصدي لها، بهدف حفظ الأمن واستقرار النظام العام، وتأمين مكتسبات الوطن ومقدراته، الأمر الذي انعكس على انخفاض معدلات الجريمة، وترسيخ الالتزام بالقانون والإسهام المباشر في تحقيق الانضباط بالشارع المصري. وشدد وزير الداخلية على الحرص بتعزيز قدرات العمل الأمني، برفع كفاءة العنصر البشرى وتطوير تكنولوجيا المعلومات الأمنية، واستكمال المقومات المادية والإمكانات اللوجستية، وتنطلق المسارات الأمنية لتواكب المتغيرات المتسارعة التي تستهدفها الدولة لدفع مسيرة التنمية المستدامة. ولقد تحددت المهام الأمنية بدقة وموضوعية، وما كان تحديد تلك المهام بمعزل عن الحرص على تحقيق المزيد من الدعم للعلاقة الإيجابية بين أجهزة الشرطة والمواطنين، وتقديم المزيد من التيسيرات الإجرائية بالقطاعات المعنية بالخدمات الأمنية الجماهيرية.