سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخابات المحليات.. معركة الشباب في 2019.. 3 كيانات جديدة تبحث عن حسمها.. ومرشح رئاسي يخوض المغامرة.. 5 أحزاب تشكل ائتلافا موحدا لحسم المعركة.. وقائمة شبابية تنافس بقوة
شارف عام 2018 على الانتهاء، واقتربت 2019 من الانطلاق، لتمثل صافرة البداية للأحزاب والكيانات السياسية، لتبدأ خطة العمل استعدادا لخوض انتخابات المحليات المزمع عقدها العام المقبل، خلال تلك الفترة الوجيزة بدأت كيانات في الظهور والإعلان عن نفسها بشكل واضح ومباشر، فيما اتجهت بعض الأحزاب للسعي وراء الاندماج والائتلاف فيما بينها، في محاولة منها للاستعداد لخوض الماراثون الانتخابي الأضخم في الفترة المقبلة. واحد من تلك الكيانات التي أعلنت عن نيتها خوض الماراثون الانتخابي "قائمة شباب مصر للمحليات"، لا يعرف بالتحديد ماهيتها أو الأب الروحي لها، سوى أنها قائمة جاءت لدعم الشباب على طول الخط. قائمة إلكترونية وحسب خالد بدوي المنسق العام للقائمة، فإنه تم تدشين قائمة إلكترونية لتلقي طلبات الانضمام تمهيدًا لتدشينها فعليًا، بإعلان الهيكل التنظيمي والخطة الموضوعة لتأهيل الشباب لخوض انتخابات المحليات، وخطة العمل على مدار 6 شهور والإستراتيجية العامة للقائمة، أما عن الهدف العام للقائمة فهو تأهيل الشباب لخوض انتخابات المحليات، ووضع برامج وفعاليات تثقيفية مجتمعية ترفع من الوعي المجتمعي للشباب المصري، هذا إلى جانب أن القائمة ستتخذ منهجًا جديدًا في تطوير حالة التوافق في أوساط الشباب المصري، ولن تتعارض مع أي كيانات شبابية أو مجموعات متطوعة لخدمة شباب مصر. غياب سياسي بدأ البعض يراهن على تلك القائمة في ظل حالة الغياب السياسي والجماهيري للأحزاب على أرض الواقع، فضلا عن عدم قدرة الأحزاب على أن تخوض الماراثون الانتخابي، والمنافسة على نحو 50 ألف مقعد بشكل كامل، سوى حزب مستقبل وطن الذي أعلن أكثر من مرة، وفي أكثر من محفل قدرته على خوض تلك الانتخابات بشكل منفرد. على الجانب الآخر، هناك محاولات لعدد من الأحزاب للائتلاف، وتكوين مجموعة عمل قوية قادرة على المنافسة في المحليات، إذ تجري الآن لقاءات تجمع ما بين "حزب التجمع، حزب المؤتمر، حزب الحرية، حزب حماة الوطن، حزب المحافظين" أملا في الوصول إلى صيغة مناسبة لخوض الخمسة أحزاب انتخابات المحليات، تحت مظلة قائمة موحدة تلبي كل أهداف الأحزاب المؤتلفة فيما بينها، وأن يبتعد العاملون على المبادرة عن الشخصنة والبحث عن الأهداف الخاصة بعيدا عن المصلحة العامة التي تحكم العمل السياسي. أما الكيان الثالث فيتمثل في مجموعة عمل تجمع ما بين المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، وآخرين من العاملين بالسياسة المهتمين بالعمل الجماهيري والخدمي، وعقد "موسى" لقاءات منفردة مع عدد من الشباب لحثهم على تكوين ائتلاف وتوزيع المهام والأدوار فيما بينهم، ليتمكنوا من خوض انتخابات المحليات والمنافسة بقوة عليها، إلا أنه حسب المعلومات الواردة هناك حالة من التهاون والاستهانة بهذا الكيان الذي لم يلق قبولا بين الأوساط السياسية خصوصا أن القائمين على المبادرة لا يملكون أرضية جماهيرية، ولا تاريخا سياسيا قادرا أن يلعب دورا خلال المرحلة المقبلة، وبات هذا الكيان مصيره الفشل، مع عدم وجود إستراتيجية حقيقية لدى المبادرة سوى المواقف الحماسية على شاكلة نحن قادرون على المنافسة، والمجال العام مفرغ من قوته، والمرحلة الحالية هي المرحلة الخاصة ببناء كيانات جديدة تعمل تحت أعين الجماهير. وتحاول الكيانات الثلاثة تحقيق خطوات ناجحة خلال الفترة الحالية، من خلال تكثيف اللقاءات لضم أكبر عدد من الشباب، ورسم إستراتيجية واضحة المعالم، والبحث عن تمويل قادر على أن يزيدها قوة وتواجدا خلال الفترة التي تسبق فتح باب الانتخابات للمحليات. "نقلا عن العدد الورقي...."