بالرغم من عدم صدور قانون المحليات، إلا أن الأحزاب السياسية بدأت استعدادات وتحركات مبكرة سعياً لحصد أكبر عدد من مقاعد المجالس المحلية فى مختلف الدوائر الانتخابية بالمحافظات والتى يصل عدد المقاعد بها إلى 54 ألف مقعد. وشكلت أحزاب لجانا مختصة بملف المحليات، لتتولى تدريب الشباب والتجهيز للانتخابات المرتقبة وتأهيل كوادر قادرة على المنافسة، وفى الوقت الذى تنتظر فيه الأحزاب صدور القانون المنظم للانتخابات يترقب الجميع التحالفات والائتلافات الحزبية التى سينتج عنها قوائم مشتركة لخوض المنافسة على جميع مقاعد المجالس المحلية فور تحديد موعد انطلاق مارثون الانتخابات. ويرى البعض أن انتخابات المحليات قد تكون الفرصة الأخيرة أمام الأحزاب للاندماج أو تشكيل الائتلافات الكبيرة، وقد ينظر إلى تلك الانتخابات باعتبارها المعيار والحكم على جدية الأحزاب فى مسعاها لإنعاش الحياة السياسية مجددا، ومن بين الجوانب اﻹيجابية التى عددها مناصرو القوائم المشتركة بين الأحزاب أنها ستقضى على الانتخابات القبلية، وستقلل من استخدام المال السياسي، بالإضافة إلى تحسين الوضع فى مصر على مستوى المحليات لكى يقوموا بدورهم الرقابى المنوط بهم. ويعول المواطنون واﻷحزاب على انتخاب مجالس محلية جديدة قوية قادرة على أن تساهم فى القضاء على الفساد والتقصير الموجود. وطالبت اﻷحزاب بوضع خطة واضحة المعالم للوحدات المحلية من أجل القضاء على التقاعس والإهمال المنتشر بها مع ضرورة البدء فى إعطاء دورات تدريبية باستمرار إلى الموظفين من أجل تحسين الأداء. «الوفد» يجهز 50% من شبابه بدأ حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء ابو شقة الاستعداد لانتخابات المحليات من خلال تجهيز 50 % من شبابه لخوض المنافسة على جميع مقاعد المجالس المحلية بمختلف المحافظات، بالاضافة الى تلقى أسماء الكوادر والمرشحين لخوض الانتخابات تحت مظلته. ونظم الحزب دورات تدريبية لمرشحيه فى المحليات لتثقيفهم سياسيا وتعريفهم بأهمية المحليات وكيفية التواصل مع المواطنين. كما أطلق مبادرة للتواجد بين صفوف المواطنين للتعرف على مشاكلهم وكيفية حلها لتكون على رأس برامج مرشحيه فى الانتخابات. واكد مصدر ببيت الامة ان الحزب استعد لخوض انتخابات المحليات بشكل كبير فى كل المحافظات، ولكنه يبحث فى الوقت نفسه الأحزاب التى سيشكل تحالفه معها لخوض الانتخابات عبر قائمة مشتركة قادرة على المنافسة على جميع مقاعد المحليات.. واشار الى ان هناك عددا من الأحزاب لديها رغبة فى التحالف مع الوفد، وتم اجراء عدد من الاتصالات والمشاورات بين الوفد وهذه الاحزاب للتنسيق حول تدشين تحالف سياسى يتم من خلاله خوض الانتخابات، ولكن الوفد لم يحسم موقفه حتى الان، خاصة مع مطالبات عدد من اعضاء الحزب بعدم الدخول فى اى تحالفات انتخابية لقدرة الوفد على المنافسة منفردا فى الانتخابات. «مستقبل وطن» يطمح لنصيب اﻷسد يخوض حزب مستقبل وطن برئاسة المهندس اشرف رشاد انتخابات المحليات طامحا فى حصد أكبر عدد من المقاعد، حيث أعلن الحزب استعداده للانتخابات، وقدرته على المنافسة على جميع المقاعد على مستوى الجمهورية. واعلن الحزب أن منافسته على جميع المقاعد ليس المقصود بها الاستحواذ، وإنما الحزب لديه الكوادر التى تستطيع الفوز والتى لديها القدرة على التواصل مع الجمهور وتقديم الخدمات للمواطنين. وكشف عصام هلال أمين التنظيم المركزى بحزب مستقبل وطن عن خطة الحزب لخوض انتخابات المحليات المتمثلة فى إعداد دورات تدريبية على إدارة الحملات الانتخابية للمرشحين وأخرى عن دور المجالس المحلية حتى يكون أعضاء الحزب قادرين على ممارسة أعمالهم كأعضاء مجالس شعبية محلية، مشيرا الى ان الحزب يضم أكبر عدد من الشباب المدرب فى جميع النواحى التثقيفية والتوعوية والسياسية، التى تؤهله للتنافس فى أى انتخابات مرتقبة. ومن جانبه اكد احمد الشاعر المتحدث باسم الحزب ان مستقبل وطن بدأ الإعداد والتجهيز للمحليات منذ عامين، ولدينا طموح أن نحقق المركز الأول من حيث الحصول على مقاعد فى المجالس المحلية فى مختلف المستويات «محافظة - مركز - قرية».. ويمتلك الحزب أمانة محليات مركزية، تضم 27 أمانة فرعية فى المحافظات، تعمل على الإعداد والتجهيز لهذه الانتخابات. ووضع الحزب عدة معايير لاختيار المرشحين عن الحزب فى هذه الانتخابات، من ضمنها أن يكون من أهل الكفاءة والثقة ويتمتع بسمعة طيبة يستطيع أن يمثل الشعب فى المجالس المحلية. ويبدو أن الحزب يتجه لخوض الانتحابات منفردا دون الدخول فى تحالفات وهو ما اشار اليه المهندس حسام الخولى الأمين العام لمستقبل وطن، مؤكدا إن الحزب يمتلك القدرة على خوض انتخابات المحليات بمفرده، ويمتلك الكثير من الإمكانيات والمؤهلات، التى تمكنه من خوض الانتخابات وضمان تحقيق نتائج إيجابية فى كافة المستويات. واشار الى أن الحزب يتحرك وفقا لخطة واضحة ومحددة وليس بصورة عشوائية، وأن هناك فعاليات عديدة وأنشطة للحزب سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة. «المصريين الأحرار» ينتظر الخريطة الانتخابية اعتمدت خطة حزب المصريين الاحرار للمنافسة فى انتخابات المحليات على انتشار نوابه وقياداته الشعبية بين المواطنين فى كافة المراكز والأحياء والقرى على مستوى جميع المحافظات لتعريفهم بأهداف الحزب وبرنامجه لخوض الانتخابات. واكد إسلام الغزولى عضو المكتب السياسى للحزب ، ان المصريين الاحرار بدأ الاستعداد للمحليات منذ فترة كبيرة، وأعد كوادر جيدة فى كافة اماناته المركزية وفى المحافظات ، تستطيع خوض الانتخابات والقيادة وتحمل المسئولية. وحول اتجاه الحزب للتحالف لخوض الانتخابات أوضح الغزولى أن الفكرة قائمة ولكن الحزب ينتظر اولا معرفة الخريطة الانتخابية فى القانون الجديد وتقسيم الدوائر. ويعتزم حزب المصريين الأحرار الدفع بعدد كبير من الشباب فى جميع الدوائر، ونظمت أمانة المحليات بالحزب تدريبًا شاملًا على المحليات لشبابه وكوادره وناقش التدريب موضوعين، يتضمنان المفاهيم الأساسية للنظام المحلى فى مصر، والتنظيمات الأساسية الخاصة به. وأعلن الحزب أنه يستهدف خلال الفترة المقبلة من خلال الدورات التدريبية التى يطلقها إعداد جيل جديد م ن الكوادر الوطنية الحزبية القادرة على التواصل والتعاون مع مؤسسات الدولة لخدمه المواطن. « حماة الوطن» يستهدف 20 ٪ من المقاعد انتهى حزب حماة الوطن برئاسة الفريق جلال الهريدى من اﻹعداد والتجهيز لانتخابات المحليات وذلك من خلال عقد دورات متخصصة لمرشحيه للانتخابات فى كيفية التواصل والتفاعل الجماهيرى وبناء الشخصية القيادية وكيفية التواصل مع الأجهزة التنفيذية، واهمية دور المحليات. وخصص « حماة الوطن» عدداً من كوادره من الأساتذة والأكاديميين لالقاء المحاضرات وتدريب اعضاء الحزب لتأهيلهم سياسيا وثقافيا. وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس الحزب أن هناك معايير يختار من خلالها الحزب مرشحيه للمحليات ومنها أن يكونوا ذوى سمعة طيبة ويتميزوا بالنزاهة وحسن الخلق وأصحاب شخصية قيادية ذات قدرة على التفاعل مع الجماهير والتواصل الجيد مع دواوين الحكومة لتلبية طلبات المواطنين بجانب المؤهلات الشخصية لمحاسبة ومراقبة المسئولين بالحكومة على مستوى الحى أو المدينة أو المحافظة. واعلن الغباشى ان الحزب يستهدف فى انتخابات المحليات ٢٠٪ من مقاعد من المجالس المحلية، موضحا أن الحزب سيكون له تحالفات وتنسيق مع الأحزاب الوطنية المتفقة مع رؤية الحزب لخوض انتخابات المحليات. واشار الى ان من بين مهام عضو المجلس المحلى تنمية موارد الوحدة المحلية التابع لها ولذلك فهو منوط به معرفة الموازنة الخاصة بالحى أو الوحدة المحلية وكيفية التعامل معها وصرفها فى المكان الصحيح، ولابد أن يكون لديه مهارة العمل الجماعى ومهارة التخطيط. «الشعب الجمهورى» يجرى مشاورات مكثفة يجرى حزب الشعب الجمهورى مشاورات مع عدد من الأحزاب الممثلة داخل مجلس النواب استعدادًا لخوض انتخابات المجالس المحلية المرتقبة، وأعلن الحزب أن المشاورات بين الأحزاب لم تقتصر على الجانب التنظيمى لخوض المعركة الانتخابية فقط، بل شملت مشاورات حول النظام الانتخابى الأمثل.. وقال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن الحزب لديه المشروع النهائى الخاص بقانون الإدارة المحلية الذى أخرجته لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، موضحا أن الحزب يضع بعض الآراء التى لم تمر داخل اللجنة تمهيدا لإعادة طرحها والمطالبة بتعديلها عند طرح القانون بالجلسة العامة للبرلمان.. وأضاف أنه يتبقى لإتمام انتخابات المحليات قانون الدوائر لأنه حتى الآن لم يأت من السلطة التنفيذية إلى مجلس النواب ولم توجد مبادرة من المجلس لإصدار مشروع قانون تقسيم الدوائر.. وأوضح عمر، أن حزب الشعب الجمهورى مع التعجيل لانتخابات المحليات وجميع أمانات الحزب جاهزة للمعركة والمنافسة، كما أشار إلى أن المجالس المنتخبة سواء البرلمان أو المحليات، بمثابة العمود الفقرى وشريان الحياة للأحزاب. «التجمع» يدرس التحالف يدرس حزب التجمع برئاسة السيد عبد العال خوض انتخابات المحليات من خلال تحالف سياسي، وذلك من خلال عقد مشاورات واتصالات مع عدد من اﻷحزاب. ويقوم الحزب الان باختيار مرشحيه للانتخابات وتلقى اسماء الراغبين فى الترشح تحت مظلته فى المحليات، حيث تلقى نحو 500 طلب من بينهم اسماء من خارج الحزب. كما نظم حملة تثقيفية لتدريب الشباب على اهمية المحليات ، وتأهيل كوادر قادرة على خوض الانتخابات وحصد أكبر عدد من المقاعد. واعتمد الحزب خطة لقطع الطريق على انصار الجماعة الارهابية للتسلل للمجالس المحلية وسد الفراغ الموجود فى بعض الدوائر والمحافظات من خلال التنسيق بين الأحزاب. كما دعا لعقد اجتماع موسع بين الأحزاب للاتفاق على تصورات مبدئية حول الانتخابات، لتحديد معايير عامة لاختيار المرشحين. وتتمثل معايير الحزب فى اختيار مرشحيه للانتخابات ومنها أن يكون يتمتع بالنزاهة والسمعة الجيدة والخبرة فى ممارسة العمل السياسى والعام ولديه شعبيه. وشدد على ضرورة صدور قانون التقسيم الإدارى للدولة، سواء من حيث استحداث المحافظات، أو تقسيم الدوائر نفسها، وأكد أن هذا القانون لم يصدر حتى الآن، كما أنه لا يوجد مشروع خاص به سواء لدى الحكومة، أو فى البرلمان، حتى الآن، مطالباً الحكومة بإرسال مشروع القانون فى أسرع وقت لمجلس النواب حتى يتم مناقشته وإقراره تمهيداً لإجراء انتخابات المحليات. «المحافظين» يشكل لجنة شبابية شكل حزب المحافظين لجنة جديدة للشباب مهمتها إعداد الكوادر الشبابية المستنيرة، وإضافة بعض الخبرات لشباب الحزب، استعداداً لخوض انتخابات المحليات المقبلة. وأكد محمد أمين، نائب رئيس حزب المحافظين لشئون الشباب أن الحزب أجرى خلال المرحلة الماضية إعادة هيكلة لقطاع الشباب بداخله، واجتمع بممثلى أمانات الشباب بالمحافظات، وناقش معهم خططهم للمرحلة المقبلة، وتصوراتهم للتواصل بشكل أكثر فاعلية فيما بينهم. وأكد أحمد حنتيش، المتحدث الرسمى باسم حزب المحافظين، أن الحزب يعكف على خلق كوادر سياسية لترشيحهم لانتخابات المحليات القادمة عن طريق عقد دورات تدريبية تؤهل إلى ممارسة العمل السياسى.. وينتظر المحافظين إقرار القانون بشكل نهائى وإعلان آلية الانتخاب، وأوضح حنتيش أن الحزب لديه بعض التحفظات على مشروع قانون الإدارة المحلية الموجود حاليًا داخل البرلمان، ومنها على سبيل المثال، ما يتعلق بالقوائم المغلقة لا بد أن تتغير فى الوقت الحالى لأنها تهدر نسبة كبيرة من الأصوات، باﻹضافة إلى التقسيم الإدارى للمحافظات، ما يتسبب فى تأخير انتخابات المحليات حتى الآن.. وطالب بضرورة تفعيل مبدأ اللامركزية الذى نص عليه فى قانون الإدارة المحلية الجديد. وأشار إلى أن الحزب سيعلن عن عدد مرشحيه فى انتخابات المحليات القادمة، فى ضوء إصدار البرلمان لقانون الإدارة المحلية.
