بعد بدء الإنشاء.. 3 عوائق عطلت تنفيذ محور الملك عبد الله 4 سنوات

إزالة إشغالات محور الملك عبدالله بالجيزة استعدادا لتنفيذه
بعد أربع سنوات كاملة من التأخير والتأجيل أعلنت محافظة الجيزة البدء في خطوات جادة لإنشاء محور الملك عبد الله، وذلك بعد قيام الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى بطرح وإسناد تنفيذ التصميمات الهندسية للمشروع على المكتب الاستشاري للبدء في تجهيزها.
وكان الغموض هو سيد الموقف بالنسبة لمصير المحور المروري بالجيزة، وبرز هذا الغموض في تصريحات مسئولي المحافظة، حيث إن تكلفة إنشاء المحور كانت منحة من المملكة العربية السعودية، وكان من المقرر الانتهاء منه في 30 يونيو 2018، ولم يتم العمل فيه حتى الآن، وكان ذلك لعدة أسباب، نذكرها فيما يأتي:
الميزانية
أكد اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة السابق، في تصريحات صحفية، أن التمويل سبب رئيسي في إنهاء هذا المحور، خاصة أنه كان تم التعاقد مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنجازه، وطلبت ملياري جنيه بعد إجراء الدراسات الخاصة بها، غير أن وزارة التخطيط لم تعتمد سوى 200 مليون جنيه فقط من المبلغ المطلوب، وبالتالي فإن الهيئة الهندسية لم تعمل، لذا فإن التمويل هو السبب الرئيسي في عدم الإنجاز.
أعمال المترو
ويقوم محور الملك عبد الله على أساس الاستفادة من مسار المجرى المائي، بالإضافة إلى الطريق المحيط بترعة الزمر لخلق محور مروري سريع بعرض يتراوح من 35 – 55 مترًا وطول 15 كم، إلا أن أعمال الخط الثالث تعارضت مع تنفيذ المحور، حيث أصرت وزارة النقل على إقامة جزء علوي خاص بالمترو على ترعة الزمر يبدأ من أول "همفرس" حتى مترو الجامعة بأبي قتادة، وبالتالي سوف يتعارض مع مشروع محور الملك عبد الله.
وبعد العديد من الاجتماعات التنسيقية بين المحافظة وجهاز مترو الأنفاق ووزارة النقل، تم تغيير مسار مترو الأنفاق داخل حرم السكة الحديد، وتحديدا أمام الكوبري الخشب وليس ترعة الزمر، وذلك حتى تتمكن المحافظة من تنفيذ طريق محور الملك عبد الله، الذي يبدأ من المنيب حتى تقاطع كوبري روض الفرج أعلى الدائري.
الإشغالات
وكانت الإشغالات أيضا ضمن أسباب تأخير تنفيذ المحور، فشارع ترعة الزمر من الشوارع التجارية المهمة، ويوجد به كل أنواع الإشغالات والمعوقات التي تعترض تنفيذ المحور، فقامت المحافظة بعقد لقاءات أسبوعية مع الجهات المرتبطة بالمشروع، حتى تم الانتهاء من تحديد مسار المحور، وتعديلات المرافق من مياه وكهرباء وغاز وصرف صحي.
ومن المتوقع أن يستفيد من المحور 150 ألف سيارة في اليوم الواحد من سكان المناطق المحيطة بالمحور، وأن يسلكه نصف مليون زائر من أقاليم مصر المختلفة تضيف ما يقارب 100 ألف سيارة في اليوم الواحد، أي بمعدل 250 ألف سيارة يوميا.
ويعتبر محور الملك عبد الله ممرا سريعا لانتقال المسافرين بمساعدة الطريق الدائري بين طرق السفر الرئيسية وبين محافظات مصر، كما أنه يتقاطع مع أكبر المحاور المرورية العرضية في القاهرة الكبرى ورابط إضافي للطريق الدائري، وبعد تنفيذه سيكون قد وفر العديد من المزايا للمواطنين على النحو الآتي:
- اختصار زمن الرحلة على امتداد خط المحور إلى 10 دقائق تقريبا.
- استخدام المحور بديلا عن الطرق القديمة الأمر الذي يوفر ما قيمته 100 مليون جنيه من استهلاك الوقود سنويا.
- يخفف الضغط على وسط المدينة.
- إنشاء كيانات خدمية واستثمارية على امتداد المحور (مول تجاري – مراكز تسوق – مجتمعات خدمية – حدائق عامة – منتزهات- جراج متعدد الطوابق).
- يعتبر محور الملك عبد الله من الشرايين المهمة التي تربط العديد من الكتل السكنية (المنيب- العمرانية- أرض اللواء- إمبابة- الوراق- أوسيم- روض الفرج).