تعددت أوجه الصدام بين بيرم التونسى والملك فؤاد ومن بعده الملك فاروق؛ مما أدى إلى نفيه وتشريده خارج مصر لمدة 18 عامًا، فحين جلس فؤاد على العرش بعد وفاة السلطان حسين كامل ظل محملًا لقب السلطان حتى صدر تصريح 28 فبراير 1922 الذى أعلن تحويل مصر إلى ملكية، فأصبح اسمه الملك فؤاد، وذلك بعد قيام ثورة 1919، واعترف التصريح بإلغاء الأحكام العرفية. لكن هذا التصريح لم ينه التدخلات البريطانية فى مصر؛ حتى أن سعد زغلول وصف تصريح فبراير بأنه نكبة وطنية كبرى. هنا نظم بيرم التونسى مجموعة قصائد فى مدح سعد زغلول ونقد الامتيازات الأجنبية، منها قصيدة «مجرم ودون» كتبها بيرم ضد السلطان فؤاد لتسلميه مصر بالتوقيع على تصريح 28 فبراير، قال فيها.. ولما عدمنا بمصر الملوك.. جابوك الإنجليز يا فؤاد قعدوك تمثل على العرش دور الملوك.. وفين يلقوا مجرم زيك ودون ما نابك إلاعرش ياتيس التيوس.. لا مصر استقلت ولا يحزنون وما انتشرت أقاويل طالت ابنه الملك فؤاد من زوجة الأولى شويكار؛ واستهتارها فى علاقاتها وتعيين عشيقها محافظًا للقاهرة، نظم بيرم قصيدة القرع السلطانى يقول فيها.. البنت ماشية من زمان تتمخطر.. والعقلة زارعة فى الديوان قرع أخضر تشوف حبيبها فى الجاكتة الكاكن.. والستة خيل والقمشجى الملاكي باراكب الفيتون وقلبك جامي.. حود على القبة وسوق قدامي تلقى العروسة مثل محمل شامي.. وأبوها يشبه فى الشوارب عنتر ولما جه الأمر الكريم بالدخلة.. قلنا اسكتوا خلوا البنات تتستر نهاية يمكن ربنا يوفقكم.. مادام حفيظة الماشطة بتزوقكم تضمن نفس الديوان قصيدة بعنوان البامية السلطاني؛ فيها تشكيك فى نسب فاروق ابن الملك فؤاد الذى ولد قبل اكتمال التسعة أشهر من اقتران فؤاد بنازلى؛ حسبما نشر بمجلة الهلال عدد ديسمبر 2002 بقلم بيرم التونسى قال فيها... والناس قرون كنا نقول مأمأ.. ونأكل البرسيم بالقفة سلطان بلدنا مرته جابت .. ولد وقال سموه فاروق فاروق فارقنا بلا نيلة.. دى مصر مش عايزالها رذيلة البامية فى البستان تهز القرون.. وجنبها الفرع الملوكى اللطيف نازل يلعلط تحت برجة القمر.. ربك يبارك لك فى عمر الغلام ياخسارة بس الشهر مش تمام