سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 وسائل لإنقاذ المدمن من شبح الإدمان.. منع الحبس بالمنزل.. إشراكه في المناسبات الاجتماعية.. البعد عن استخدام القوة والتأنيب.. تجنيبه أصدقاء السوء.. وهدوء المعاملة والثبات الانفعالي
صندوق الإدمان: ضبط 59 سائقا مهنيا يتعاطون المواد المخدرة بدمياط لا يكاد يمر يوم دون حدوث جريمة بشعة مرتبطة بإدمان المدمن مواد مخدرة، فيرتكب الجريمة إما للحصول على ثمن المخدر، أو تحت تأثيره، أو يقع المدمن تحت طائلة عقاب من الأهل قد يودي بحياته، وهو ما حدث بقتل أب لنجله الذي لم يبلغ من العمر سوى 14 عاما، بسبب تعاطيه مواد مخدرة وفشل الوالد في العلاج. وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها، أن الأب كبل نجله بعمود إنارة أمام منزله بمنتصف الشارع بقرية القبابات بمحافظة الجيزة، وانهال عليه ضربا حتى فارق الحياة. اعتراف واضح واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكابه الجريمة قائلا: إن نجله كان يتعاطى المخدرات منذ عام، وقد حاول منعه وعلاجه لأكثر من مرة لكنه لم يستجب، وأضاف أن الضحية كان ينفق أمواله على شراء المخدرات، ويهمل تعليمه، وكان تصرفه بهدف تلقينه درسًا، بتكبيله بعمود الإنارة أمام المنزل وضربه، ثم تركه وذهب إلى المقهى ولما عاد فوجئ بوفاته. تلك الحادثة أثارت صدمة كبرى نظرًا لأن علاج المخدرات يتطلب تعاملا خاصا مع المدمن، كي يتمكن من التعافي، بدلا من اتخاذ طرق خاطئة لردعه قد تودي بحياتهم، ويبقى السؤال "ما أنسب طرق علاج المدمن وإنقاذه من فخ الإدمان؟". البعد عن القوة الطريقة الأولى التي يجب على الأهل اتباعها «المراقبة الخاصة للابن»، هذا ما أوضحه الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، والعلاقات الأسرية، مؤكدا أن المدمن يحتاج إلى الهدوء في التعامل معه والبعد عن استخدام القوة والتأنيب السلبي لأن ذلك سيدخله في حالة من اللامبالاة، بجانب مراقبة الأسرة. منع الحبس وتابع "هاني" ل«فيتو»، أن محاولة حبس المدمن في المنزل سيؤثر عليه سلبيًا لأنه من الممكن أن يقبل على الانتحار فمن الأفضل، إبعاده عن أصدقاء السوء، وإشراكه في الزيارات الاجتماعية، وإشغال وقته حتى لا يفكر في العودة للمخدر. المال من بين الوسائل التي حث عليها «هاني»، عدم الإفراط في إمداد المدمن بالمال، موضحًا أن المال الوفير قد يدفعه لشراء مخدرات، فيجب إعطاؤه المال بقدر الشيء الذي يرغب في شرائه، بجانب إبعاده عن المشكلات الاجتماعية التي تؤثر عليه في المنزل لأنه غير مؤهل لاستقبالها. الخط الساخن للإدمان وحث «هاني» على ضرورة الاتصال بالخط الساخن للإدمان الذي خصصته وزارة الصحة، لأنه يوفر طبيبا خاصا للمريض يمكنه متابعة حالته في المنزل بدلا من الذهاب لمصحة الإدمان. الهدوء والثبات الانفعالي ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى أن الأسرة عليها متابعة الابن في بادئ الأمر، ثم اصطحابه سريعًا إلى مستشفى لعلاج الإدمان، وعدم استخدام العنف معه، حتى لا يرفض العلاج، بل عليهم التعامل معه بمزيد من الهدوء والثبات الانفعالي.