سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«لو ابنك مدمن أستروكس».. التعامل معه بهدوء ضرورة لعدم النفور.. العلاج يتطلب من 3 إلى 6 أشهر.. شكوى من نقص الأجهزة في المستشفيات.. ومواطن يستغيث لإنقاذ ابنه من الدخان القاتل
«الشيطان يقتل أبناءنا.. والأهالي تستغيث» هكذا يتم وصف تأثير مخدر «الأستروكس» على الشباب، والذي تفشى كالوباء بين أفراد المجتمع. وتعاني كثيرًا من الأسر حاليًا من التعامل مع أبنائهم في المراحل المتقدمة من حالات إدمان الأستروكس، ما يجعلهم يتساءلون عن الوسيلة الصحيحة التي ينبغي أن يتعاملوا بها مع أبنائهم في تلك المرحلة. 72 % من الذكور وفي التقرير الأخير ل«صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي»، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أكد أن معدل الإدمان بلغ 10% من السكان، أي نحو 9 ملايين شخص، 72% منهم ذكور، و28% إناث، كما أن 80% من الجرائم غير المبررة تحصل تحت تأثير تعاطي المخدرات. استغاثة لعلاج إدمان الأستروكس بالأمس استغاث مواطن يدعى سيد، بصندوق «مكافحة الإدمان» لعلاج ابنه، الذي يدمن مخدر «الأستروكس»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مانشيت القرموطي»، المُذاع عبر فضائية «النهار». وقال «سيد»، إن نجله ما زال يتعاطى «الأستروكس»، مشيرًا إلى أنه باع «النيش»، من أجل شراء هذا المخدر، مضيفًا «زوجتي سابتلي البيت وأخدت العيال معاها، محدش بقى مستحمل، وحاولت أعالجه في مصحة العباسية معرفتش». استضافة من 3 إلى 6 أشهر حول كيفية التعامل مع مدمن الأستروكس في المنزل، يقول الدكتور عبد الرحمن حماد المدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى العباسية، إن هناك تحديا كبيرا يواجه الأطباء أثناء علاج الإدمان، وهو نقص الخدمات، أبرزها نقص عدد الأسرة لاستضافة المدمنين أثناء العلاج من الإدمان. وأضاف «حماد» في تصريحات ل«فيتو»، أن معظم حالات الإدمان وبالأخص مدمني الأستروكس يحتاجون إلى الاستضافة والحجز؛ للعلاج من الإدمان لفترة طويلة، حيث إن أقل البرامج العلاجية للمدمنين تحتاج من 3 إلى 6 أشهر. وأشار إلى أن المهنة تفتقد إلى وجود الكوادر، وأيضا لا توجد إلى الآن تخصصات دقيقة في الإدمان، مثل: الماجستير أو الدبلومة، حيث إنه من المعروف أن البحث العلمي هو ما يخدم ويشرف على حل أي مشكلة في العالم. عدم التركيز والإدراك ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن تأثير تعاطي مخدر الأستروكس على جسم الإنسان يؤدي إلى عدم التركيز والإدراك والتنبه، مشيرًا إلى أن مخدر الأستروكس يسبب صداعا، وقد يصل إلى نزيف أو جلطات في المخ، ويتسبب في وفاة الإنسان خاصة الذين يعانون من أمراض في القلب أو المخ. وأضاف أن الأسرة عليها متابعة الابن في بادئ الأمر، ثم اصطحابه سريعًا إلى مستشفى لعلاج الإدمان، وعدم استخدام العنف معه، حتى لا يرفض العلاج، بل عليهم التعامل معه بمزيد من الهدوء والثبات الانفعالي.