تعاطف الكثير من المصريين إن لم يكن جميعهم مع نجمة هوليوود أنجلينا جولى بعد خضوعها لجراحه استئصال الثديين لتفاديها خطر الإصابة بسرطان الثدى، وهو الخطر الذى تعرضت له فى الفترة الأخيرة بنسبة كبيرة. وأبدى نشطاء المواقع الاجتماعية " فيس بوك" و " تويتر" تعاطفهم مع أنجلينا، مذكرين الجميع بأنشطتها الخيرية التى تميزت بها عن باقى نجمات هوليوود، فهى من النجمات القلائل اللاتى تميزن بأعمالهن الخيرية، فهى لم تكتف بكونها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأممالمتحدة منذ عام 2001، ولكنها قامت بعمل زيارات لأماكن منكوبة تعانى من حروب أو كوارث إنسانية وتبرعت بالكثير من أموالها لمساعدة المحتاجين. ولم تفرق نجمة هوليوود فى زياراتها بين مسلم ومسيحى أو أمريكى وأفريقى، ولكنها كانت تتعامل مع الجميع من منطلق الإنسانية، فقد زارت العراق ثلاث مرات وقدمت دعما ماليا للاجئين العراقيين يقال إنه وصل إلى 20 مليون دولار خلال الثمانى سنوات الماضية. كما زارت مخيمات اللاجئين بلبنان، واللاجئين الصوماليين بكينيا، وزارت أفغانستان، والصومال، وباكستان، ودارفور، وسلفادور، وتنزانيا، وسيراليون، وغيرها من الأماكن التى تعانى من كوارث إنسانية، مصطحبة معها شاحنات محملة بمختلف أنواع الأغذية والأدوية بالإضافة إلى التبرعات المالية. ومنحت النجمة الجميلة مليون دولار لمخيمات اللاجئين الأفغان فى باكستان، وتبرعت بمليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود، ومليون دولار آخرى لمنظمة الطفل العالمى، ونفس المبلغ لمنظمة جلوبال إيدز أليانس، وكذلك منكوبى دارفور، كما تبرعت بمبلغ 5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا، و100 ألف دولار لمنظمة دانيال بيرل. كل هذه الأعمال الخيرية كانت الدافع الأول فى تعاطف العرب والمسلمين وبالأخص الشباب مع نجمة هوليوود التى خضعت لجراحة إزالة الثديين للوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، وذلك لأنها كانت تحمل جينة فيها خلل يزيد من خطر إصابتها بسرطان المبيض والثدى. وأكدت أنجلينا جولى بعد خضوعها للعملية أن إصابتها بسرطان الثدي انخفضت من 87% إلى أقل من 5%"، مضيفة: " أستطيع أن أقول لأولادي إنه ليس هناك ما يدعوهم للخوف من أن يفقدوني بسبب سرطان الثدي".