«الحرية والعدالة» التزمت الصمت..«المصرى اليوم» رفعت شعار «نار الجيش» «الأهرام» أكملت مسيرة «الأخونة» بمانشيت «المدن الجديدة..فورًا» «الأخبار» فشلت فى تطبيق نظرية ال«بين بين» و«الجمهورية» لحقت بقطار «الأخونة» ومواعيد الطباعة أنقذت «اليوم السابع» و«الوفد» « السيسى كشف المستور»...المانشيت الوحيد الذى لم تستطع «الصحف السيارة » الخروج به فى أعدادها الصادرة صباح الأحد الماضى، تعقيبا على الكلمة التى ألقاها وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي. « خير الأمور الوسط» قول مأثور لم يجد له مكانا فى «مانشيتات» صحف مصر، فالجميع خرج بعد ساعات قليلة ل«يغنى على ليلاه»، ويفسر كلمات «السيسي» على هواه وكشف «ليلاه» أو سياسته. الصحف القومية قالت كلمتها وكشفت لنا –وهذا ليس بجديد عليها– أنه «عاش الملك..مات الملك»، أما رفيقاتها فى «كار الصحافة» من الصحف الليبرالية واليسارية و»الفلولية» –إن وجد- ، فقد خرجت لتقدم لمن يمتلك ثمن نسختها اليومية وجهة نظر – تعبر عن صاحب المحل فى أغلبها – لكلمة «السيسي» التى ألقاها على هامش «تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة. ال»مانشيتات» التى « لا تؤكد ولا تنفى كانت لزملائنا « الحكوميين» نصيب الأسد فيها، وإن تباينت بين صحيفة وأخرى. «الأهرام» الصحيفة الأقدم ما بين الصحف التى تصدر فى «بر مصر» رفعت شعار «كفى الله المؤمنين شر القتال»، وقالت « الطيب أحسن»، حيث إنها اكتفت – ولها الأجر والثواب- بمانشيت عريض، بعيد كل البعد، عن أهم أحداث اليوم، سواء «كلمة السيسي» أو إعادة محاكمة الرئيس السابق «محمد حسنى مبارك» المعروفة إعلاميا ب» محاكمة القرن»، حيث خرجت الصحيفة بمانشيت يكشف «إنشاء 44 مدينة جديدة ..والتنفيذ فورا»، ورغم حالة ال»بين ..بين» وسياسة «إمساك العصا من المنتصف» التى حاول الزملاء القائمون على إدارة وتحرير الصحيفة الحكومية – القومية سابقا- إلا أن الأمور «فلتت» منهم كما يقول شاعرنا القدير أحمد رامى «الصب تفضحه عيونه»، فقد جاء تجاهل «الأهرام» التى يرأس مجلس إدارتها الزميل «ممدوح الولى»، ويعاونه فى مهمة «الأخونة»، أو الصحافة لو شئنا المجاملة، زميلنا «عبد الناصر سلامة» الذى يدرك القاصى والدانى كيفية وصوله لمقعد رئاسة «الأهرام» بانتخابات «حرة نزيهة»، ليكشف لنا أنهم أرادوا توصيل الرسالة ل»القاطن فى المقطم»، بأنه «كله تمام وتحت السيطرة»، حيث إنها اكتفت بتقرير صحفى، و»مانشيت» لا يرى بالعين المجردة، قالت فيه «الجيش لا يتدخل فى الشأن السياسى ونزوله إلى الشارع غاية فى الخطورة». الزميلة «الأهرام» التى أعطت ل«وزير دفاع مصر» مساحة من عددها اليومي، أثلجت قلوبنا، وأعادتها لمكانها الطبيعى بعد أن وصلت ل» الحناجر»، ورددنا وراءها «كله تمام.. كله تحت السيطرة.. والجيش والرئيس «مرسي إيد واحدة». ولأن «النفس أمارة بالسوء»، فإن اتفاق -لم يدبر بليل– يبدو أنه جرى بين الزميلة «الأهرام» وجارتها فى «شارع الصحافة» الزميلة «أخبار اليوم»، يقضى بنشر روح المحبة وبث الطمأنينة فى «النفوس المشتاقة»، وتوصيل رسالة ل«نافخى الكير»، بأنه – كما قلنا من قبل- «كله تمام ..كله تحت السيطرة»، حيث خرجت «الأخبار» ب»مانشيت رئيسى» على لسان الفريق «السيسي» يؤكد فيه – وفقا للأخبار- أن « الجيش لن ينزل الشارع..وحل الخلافات السياسية بالصندوق». النصف الأول من «مانشيت الأخبار» – يؤكد بما لا يدع مجالا للشك – أنه تمكن من «طمأنة البسطاء»، لكن النصف الثانى – والشيطان السبب- أعاد لأذهاننا – فى الرأى وملعون أبو الرأى الآخر – تصريحات قيادات وشيوخ – ومحبى – جماعة الإخوان المسلمين عن «الاحتكام للصندوق»و«الصندوق الفيصل» و«الانتخابات هى الحل» و«اتركوا الفرصة للشعب أن يختار»، وجميعها تصريحات تجعلنا نقول و»بنفس مطمئنة وراضية مرضية» أن الزميلة «الأخبار» – بحكم قلة خبرة أو أشياء أخرى- لم تستطع المحافظة على اتزانها مثلما فعلت شقيقتها الكبرى «الأهرام». أما الشقيقة الحكومية الصغرى «الجمهورية » فاكتفت بالسير فى ركب «الطمأنة» الذى تقوده «الأهرام» وقالت يا نحلة لا تقرصينى..وبناقص منك العسل» حيث قالت فى عددها الصادر صباح الأحد ذاته «الفريق أول السيسي: الجيش لا يتدخل فى السياسة..ومصر تتسع لجميع أبنائها»، ويبدو أن «الجمهورية» لصاحبها «السيد البابلى» وجدت أن «الوقوف فى المنتصف» أفضل حل فقالت «أبنائها» ولم تحذو حذو زميلتها «الأخبار» وتطرقت ل«رواية الصندوق» ، لكنها قالت «استدعاء القوات المسلحة للسياسة خطير وقد يحول مصر لأفغانستان وصومال». وأكملت «الجمهورية» فى التقرير الذى كان له نصيب الأسد فى صفحتها الأولى فى «سيناريو الطبطبة والتحذير « حيث قالت – على لسان السيسي- « لابد أن نحترم مصالح الآخرين فى منابع النيل واستخدام القوة له حسابات دقيقة ..تدمير الأنفاق مستمر ولا تخاذل فيه..وحريصون على كيان الدولة». أما الزميلة «الحرية والعدالة» لسان حال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فقد خرجت من معركة «تصريحات السيسي» « صفر اليدين»، فى ظاهرة هى الأولى من نوعها، فقد انتظرنا – ومعنا الملايين- ما ستسفر عنه «الصحافة الإخوانية الهوى والهوية والتمويل» حول تصريحات الرجل الذى ظل حتى أسابيع قليلة مضت فى مرمى نيران «أصحاب المحل» ، وهو ما دفع الخبثاء – حاشا لله أن نكون منهم- إلى أن أوامر صدرت من «الباشمهندس» أكدت على تجنب الخوض فى غمار «معركة التصريحات» والاكتفاء بالمشاهدة ومتابعة الذين سيقدمون الخدمة «مجانا وديليفرى للمقطم». «لا اجتهاد مع نص ...التزم الصمت وقال «ناقل الكفر ليس بكافر».. وثالث قال «على وعلى أعدائي»...ما بين الأمثلة الثلاثة تنوعت الصفحات الأولى لشقيقاتنا فى «خندق الصحف الخاصة»، فالزميلة «المصرى اليوم» التى يعلم القاصى والدانى والصحفى أيضا العلاقة الوطيدة التى تربط رئيس تحريرها الزميل «ياسر رزق» بشخصيات فى المؤسسة العسكرية – بحكم عمله منذ عدة سنوات محررا عسكريا – خرجت علينا بعد ساعات قليلة من خطاب «الفريق السيسى» لتؤكد – بما لا يدع مجالا للشك – أنها «صاحبة القول الفصل» وأنها «الفاهمة» الوحيدة فى بلاط «صاحبة الجلالة» وأنها تمتلك «شفرة فك خطاب السيسي» حيث قالت فى صدر صفحتها الأولى « السيسى يحذر: لا تلعبوا ب«نار الجيش»..وصمتت»، ولا ندرى من المقصود بالتحذير، هل شباب الثورة الذين هتفوا – فى لحظة نشوة ثورية يسقط حكم العسكر - ، أم الذين لا يتركون «شاردة أو واردة» دون إلقائهم اللوم على قيادات المؤسسة العسكرية، ورغم حالة «الضباب» التى فرضتها علينا «المصرى اليوم» فى «مانشيتها الرئيسي» إلا أن القراءة المتأنية تؤكد – بما لا يدع مجالا لنزغات الشيطان- أن الذى يوجه له «السيسي» التحذير على صفحات «المصرى اليوم» «عارف نفسه»، خاصة أن الزميلة – كما يقول أبناء المهنة- «فردت « لتصريحات وزير الدفاع صفحة ونصف الصفحة، وأرفقت الكلام بالصور، والشهادات الحية، ولولا التاريخ الذى يؤكد أننا فى العام «2013» وأن أرض مصر محررة بالكامل لقلنا إن الصحيفة تقوم بعملية «شحن معنوى» للجماهير تمهيدا لمعركة «النصر». الزميلة «الوطن» كانت أكثر وضوحا من «المصرى اليوم» وأكثر «ليونة» – فى الوقت ذاته – من «الأهرام» وشقيقاتها ، حيث إنها خرجت علينا بمانشيتات من نوعية « لن يبقى قاتلوا جنودنا فى رمضان ثانية واحدة على الأرض إذا عرفنا هوياتهم» و»لابد من إيجاد صيغة للتفاهم لأن البديل سيكون فى غاية الخطورة» و«لا تلعبوا مع الجيش.. وشرف لى أن أكون ذليلا لهذا الشعب». أما الزميلتان «التحرير» و«الشروق» لصاحبهما رجل الأعمال والناشر القدير «إبراهيم المعلم» فقد كشفتا لنا أن «الأمور تحت السيطرة» وأن «بقاء الوضع على ماهو عليه» أضمن وأسهل وأأمن الطرق، فمن النظرة الأولى لمانشيتات الزميلتين – وتحديدا فيما يتعلق بخطاب السيسي- يتضح أنهما دخلتا فى «شراكة صحفية» ففى الوقت الذى خرجت فيه «الشروق» – الابنة الكبرى للمعلم – بمانشيت «السيسى للسياسيين: الجيش نار لا تلعبوا بها أو معها»، لحقت بها الزميلة «التحرير» وقالت بعرض صفحتها الأولى «السيسى يحسمها: الجيش لن ينزل»، ولو فعلت عزيزى القارىء مثلما فعلنا ووضعت الصحيفتين متجاورتين لوجدت أنهما «بيكملوا بعض» فلا «السيسي» هدد الرئيس محمد مرسى – مثلما حاولت الزميلة المصرى اليوم أن تقول- ولا حاولت أن تؤكد لنا أن «الدنيا ربيع ..والجو بديع.. والعلاقة سمن على عسل « – مثلما فعلت الزميلات «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية»، ولا التزمت الصمت –على طريقة الحرية والعدالة- وقالت «سلاما». أما الزميلتان «اليوم السابع» و«الوفد» فيبدو أن مواعيد الطباعة لم تسعفهما، حيث خرجت كل منهما «خاوية على عروشها» من أى حديث عن «خطاب السيسي» أو – أقل الإيمان- تغطية لمداخلات الفنانين الذين حضروا التدريبات أمثال الفنان عادل الإمام ويحيى الفخرانى وآخرين وجهت لهم المؤسسة العسكرية – فى سابقة هى الأولى من نوعها – الدعوة لحضور هذه النوعية من التدريبات.