تنتاب الريبة الأمهات من عدم معرفة الفارق المناسب بين الحملين، حيث إنه مع تغير العادات اليومية وزيادة الأزمات النفسية والاجتماعية، بات معظم أنواع الحمل فى خطر، سواء كان على الأم أو الجنين، وما يساعد على حمل صحى للأم والجنين معًا هو الفارق المناسب بين أى حملين. ويؤكد الدكتور عبد الرحمن النجار، إخصائى طب الأطفال وحساسية الصدر، أن الأم والجنين يكونان معرضين للخطر فى حالة تقارب الفترة بين الحملين، وأيضًا تباعد المدة لفترة طويلة يسبب نفس الأضرار. ويضيف "النجار" أن الأطباء والباحثين العالميين قاموا بإجراء العديد من الدراسات لتحديد الفترة المناسبة بين الحملين، وتحديد المخاطر التى تتعرض لها الأم والجنين فى حالة تباعد أو تقارب المدة. وتبين من نتائج معظم الدراسات، أن الانتظار يكون لفترة على الأقل من 18 إلى 24 شهرا، ولا تزيد عن 5 سنوات كوقت فاصل بين الحملين، للحد من خطر حدوث مضاعفات الحمل وغيرها من المشاكل التى يمكن أن تتعرض لها الأم والجنين، ومع ذلك سيظل تحديد الوقت الفاصل بين الحملين هو قرار شخصى لكل أسرة، يعتمد على عدة عوامل منها الحالة الصحية للأم وعمرها، والخصوبة لديها وعدد الأطفال لديها. وأشار "النجار" إلى أنه إذا كان الوقت الفاصل بين الحملين أقل من 6 أشهر فقد تتعرض الأم لمثل هذه الأعراض التالية: 1 - انفصال جزئى أو كلى ل"المشيمة" عن الجدار الداخلى للرحم قبل موعد الولادة. 2 – تكون عرضة للولادة المبكرة. 3 - قد تتعرض لتمزق بالرحم أثناء الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية. 4 - لا تأخذ الأم الوقت الكافى للتعافى من الإجهاد البدنى من الحمل الأول، فمثلا لا يكون عندها فرصة لتعويض ما فقدت من مخزون جسمها فى حملها الأول، مثل الحديد والكالسيوم وغيره، فيمكن أن يؤثر ذلك على صحتها أو صحة طفلها. أما الخطر الذى يتعرض له الطفل فى هذه الحالة فيتمثل فى الآتى: 1 - خطر الإصابة بالتوحد. 2 - يزيد معدل خطر الإصابة بانخفاض وزنه وصغر حجمه عند الولادة. أما فى حالة تباعد الفترة إلى أكثر من خمس سنوات بين الحملين، فيؤكد "النجار" أن المخاطر التى تنتظر الأم الحامل تتمثل فى: 1 - تسمم الحمل: "ارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين فى البول بعد الأسبوع العشرين من الحمل". 2 - صعوبة الولادة. 3 - الولادة المبكرة. أما الطفل فإنه يولد ولديه نقص فى الوزن وصغر فى الحجم عند الولادة.