أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارات متتالية هزت اليوم الثلاثاء، مناطق في ريف جسر الشغور بالقطاع الغربي من ريف إدلب ناجمة عن قصف من قبل الطائرات الحربية الروسية. وقال المرصد في بيان صحفي اليوم، إن الغارات الجوية الستة طالت أماكن في منطقة الشغر ومنطقة الجانودية وقريتي المنطار وصراريف وأماكن في منطقة غانة، وسط قصف من قبل قوات النظام طال أماكن في المنطقة ذاتها، الواقعة ضمن مثلث جسر الشغور- جبال اللاذقية- سهل الغاب. وحسب المرصد، لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، الناجمة عن القصف من قبل الطائرات الحربية والقصف البري. وتعد هذه أولى غارات تشهدها المنطقة منذ ما قبل سريان الهدنة الروسية- التركية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية والتي بدأت في 15 أغسطس الماضي. وطبقا للمرصد، تأتي هذه الغارات بعد ساعات من مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وإصابة 9 آخرين منهم، وذلك في استهداف صاروخي نفذته الفصائل لمواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وقالت روسيا إن مقتل عناصر قوات النظام في جبل التركمان جاء عبر استهدافهم بطائرات مسيرة. من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الجيش السوري "يستعد لحل" مشكلة "الإرهاب" في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل المعارضة في سوريا. وتابع بيسكوف في مؤتمر صحافي أن "الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام خاص من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران"، وذلك قبل يومين على قمة مقررة في طهران بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا. وأضاف "نعلم أن القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة" واصفا إدلب بأنها "جيب إرهاب". لكنه لم يذكر أي موعد لبدء تلك العملية كما لم يعلق على التقارير التي أشارت إلى أن طائرات حربية روسية شنّت غارات على إدلب فجر الثلاثاء. ولم تعلق وزارة الدفاع أيضا على ذلك. وقال بيسكوف إن "بؤرة إرهاب جديدة تشكلت هناك، وذلك يؤدي إلى زعزعة استقرار عامة للوضع". ويأتي ذلك فيما حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سورياوروسيا وإيران من شن هجوم في إدلب معلنا أن مثل هذه العملية يمكن أن تتسبب "بمأساة إنسانية". ورد بيسكوف على ذلك بالقول إن "إطلاق تحذيرات بدون الأخذ بالاعتبار الآثار السلبية والخطيرة على الوضع في كل أنحاء سوريا يعني عدم اعتماد مقاربة كاملة وشاملة" لتسوية المشكلة. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "نبذل جهودا لإخراج المسلحين من إدلب في سوريا بأقل خسائر بشرية ممكنة" في إشارة واضحة لقرب هجوم حكومي بدعم روسي وإيراني وربما تركي أيضا على إدلب.