رحلت السلطات الكندية مواطنا فلسطينيا اتهم باختطاف طائرة ركاب اسرائيلية فى اليونان عام 1968 ودخل الاراضى الكندية بعد تقديم بيانات غير صحيحة . وذكرت شبكة "ايه بى سي نيوز" الاخبارية الامريكية الليلة ان وزير الهجرة الكندى ياسون كيناى اوضح فى هذا الصدد ان المتهم الفلسطينى محمود محمد عيسى - 70 عاما - اشترك مع شخص اخر فى اختطاف طائرة ركاب تابعة لشركة " العال " الاسرائيلية فى نهاية الستينيات وقاما بتفجير قنابل يدوية وطلقات حية ، مما اسفر - آنذاك - عن مصرع احد الاسرائيليين . وتابع وزير الهجرة " ان محمود قدم طلبا للجوء الى كندا عام 1987 تضمن بيانات غير صحيحة، حيث اكتشفت السلطات الكندية بعد عام انه ينتمى الى عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانه شارك فى الاعتداء على الطائرة الاسرائيلية". وأضافت "ايه بى سي نيوز"، ان السلطات اليونانية ادانت المتهم الفلسطينى عام 1970 بارتكاب جريمة قتل غير عمدى واصدرت ضده حكما بالسجن لمدة 17 عاما، غير انها افرجت عنه قبيل تنفيذ العقوبة كاملة فى اطار صفقة لتسوية قضية اختطاف اخرى. واضاف وزير الهجرة الكندى ان المتهم الفلسطينى تم ترحيله الى لبنان نظرا لان زوجته تحمل الجنسية اللبنانية ويحمل اقامة هناك وذلك بعد ان ظل مقيما بجنوب اونتاريو منذ عام 1987 . ووصف وزير الهجرة قضية المتهم الفلسطينى بانها تشبه "كوميديا الاخطاء" وتمثل استغلالا سيئا لكرم الضيافة ونظام الهجرة العادل لكندا على مدار اكثر من عشرين عاما " . وتابع "ان المتهم الفلسطينى استغل الثغرات الموجودة فى قانون الهجرة القديم فى كندا للبقاء لهذه الفترة الطويلة فى اراضيها، ولكن بلاده لن تتعامل بمثل هذه الغفلة مرة اخرى". واشار الى ان كندا قامت باستئجار طائرة وارسلت فريقا طبيا لمرافقة المتهم الفلسطينى اثناء ترحيله الى لبنان بغرض اغلاق الباب امام اية ادعاءات بانه سوف يتعرض لمتاعب صحية خلال ترحيله.