وزير الري: سواحل البحر المتوسط هددها الغرق العام الماضي.. «قلقان من ملف سد النهضة ويجب ترشيد استهلاك المياه».. 6.5 مليار جنيه تكلفة قناطر أسيوط الجديدة.. وهذه تكلفة الخطة القومية للمياه

تطرق الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إلى الكثير من الملفات المهمة التي تخص الوزارة، أبرزها ملف سد النهضة، وكيفية مواجهة السيول، وذلك أثناء حواره اليوم الإثنين، ببرنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"، تقديم محمد الباز.
نظام الإنذار المبكر
في البداية، قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم تفعيل نظام الإنذار المبكر خلال عامي 2016- 2017، وذلك من أجل التعامل بشكل جيد مع السيول، حيث يتم التنبؤ بموعد نزول الأمطار ومكانها وكميتها ودرجة خطورتها، مؤكدًا أنه تم الاستفادة بنحو مليار و250 ألف متر مكعب من المياه العام الماضي.
وأوضح أنه يتم تقليل التصرف من السد العالي في حال نزول السيول على الدلتا، مشيرًا إلى أنه تم عمل أكثر من 200 منشأ ما بين سدود وحصاد الأمطار لشحن الخزان الجوفي في جبال البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء ومحافظات الصعيد.
سواحل البحر المتوسط
وأشار الدكتور محمد عبد العاطي، أنه لو لم يكن هناك إجراءات حماية لغرقت سواحل البحر المتوسط في فصل الشتاء الماضي، موضحًا أنه تمت حماية المنشآت بتكلفة 50 مليار جنيه.
وأضاف خلال حواره، إلى أنه تم تغيير سد البارود الأبيض في البحر المتوسط إلى اسم سد الشهيدين؛ بسبب قتل مقاول لاثنين من مهندسي وزارة الري أثناء عملهم في هذا السد، لافتًا إلى أن الوزارة تقوم بحفر الآبار للمناطق المحرومة، مثل أوغندا وكينيا وجنوب السودان؛ لمساعدة تلك الدول لعدم إهدار المياه.
سد النهضة
كما قال عبد العاطي: "قلقان من ملف سد النهضة ولكن قلق صحي، ويجب ترشيد استهلاك المياه.. وكل واحد يشتغل شغله، ونتعامل كلنا مع مورد ثابت مع ازدياد عدد السكان بشكل متنامي"، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت في عقد اجتماعات دورية مع الصحفيين والإعلاميين؛ لتوعيتهم بملف سد النهضة لعدم الإضرار.
وأضاف خلال حواره، أن مياه النيل تمثل 97% من الموارد المائية لمصر، ولا بد من أن نشرح هذا للجانب الإثيوبي لعدم سوء الفهم، مشيرًا إلى أن مصر أعلى دولة في أفريقيا استغلالا للمياه من حيث الكفاءة والإنتاجية.
وتابع: "لو تركنا الفرصة لتدخل أحد بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.. فلا نلوم إلا أنفسنا".
حصة مصر
بينما أكد وزير الموارد المائية والري، إنه تم بناء سدود عديدة على النيل خلال العشرين سنة الأخيرة، سواء في السودان أو إثيوبيا تصل إلى 12 سدا، وأغلبها تم بناؤها بالتوافق مع مصر، ولم نجد لها تأثيرات جسيمة على حصة مصر، متسائلًا: لماذا هذا التخوف من سد النهضة؟
وأوضح خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة"، أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على التقرير الاستهلالي؛ لاستكمال الشركة الدولية عملها الفني بسد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن مياه النيل تمثل 97% من الموارد المائية، ولا بد من شرح هذا الجانب لعدم سوء الفهم.
قناطر أسيوط
وقال وزير الري، إن الوزارة من اختصاصاتها مسئولية 3500 كيلومتر من السواحل، بخلاف التعديات والتواصل المباشر.
وأوضح أن مشروع قناطر أسيوط ضمن خطة إستراتيجية وهي مراجعة حالة المنشأ، وبدأنا ذلك منذ التسعينيات، لافتًا إلى أن القناة أصبحت تقوم بتوليد الكهرباء بخلاف القديمة، وأصبحت تواكب العصر الحالي.
وأكد أن تكلفة مشروع قناطر أسيوط 6.5 مليارات جنيه، وله عائدات كثيرة، ومن خلاله سيتم دعم السياحة في أسيوط من خلال دعم رحلة العائلة المقدسة.
وتابع خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة"، "لدينا سد في كاترين نحو 500 متر، ويعتبر صغيرا جدا، ولكننا حريصون عليه".
الخطة القومية للمياه
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد عبد العاطي، إن مخالفات زراعة الأرز في مصر هذا العام هي الأقل على مر التاريخ في ظل زيادة في الإنتاج بسبب وعي الفلاحين وتفهمهم أزمة الفقر المائي.
وأوضح أن الخطة القومية للمياه منذ عام 2017 إلى 2037 تكلفتها 900 مليار جنيه، وتم تخطيطها بالتعاون مع 9 وزارات مختلفة، موضحًا أنه تم وضع هذه الخطة في ضوء وصول التعداد السكاني في عام 2050 إلى 170 أو 160 مليون نسمة فقط.
ولفت إلى أنه تم وضع خطة قومية عاجلة حتى عام 2021، من أجل مواجهة التحديات لتوفير احتياجات المواطنين من المياه.
وأشار أن وزارة الري تعمل حاليًا بإستراتيجية "4 ت" وتتمثل في التنقية والترشيد وتنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة المناسبة.